للكاتب المبدع /علي العمودي
صحيفة بيشة

شكراً رئيس البلدية




تبذل الجهات المختصة جهودا موفقة للحفاظ على تراث الأباء والأجداد لنقله للأجيال المعاصرة والقادمة بشتى صوره ..

فنرى معارضنا تجوب أصقاع الأرض بين الأمس واليوم وما يبذل فيها من جهود مضنية لإبراز ماضي دولتنا كيف كانت وكيف صارت وما حققته من قفزات لافتة تستحق الشكر والتقدير .وما الجنادرية ببعيد وما تحمله من جهود القائمين عليها لإخبار الناشئة كيف كان الأباء والأجداد عملا وسكنا وأكلا وشربا ولبسا وسفرا وإقامة وغير ذلك ...جهود تبذل وأموال تصرف لتقديم هذه الصورة دون قصور أو تشويه ..والعجيب في الأمر أن رئيس بلديتنا الموقر أحد العاملين في هذا الفريق دون تكليف بل بمبادرة شخصية كريمة منه حفظه الله..


فقد حافظ على الإرث والتركة بكل ما أوتي من قوة وجهد ..فهذا الرجل يبذل جهدا مميزا في هذه المحافظة لحفظها وصونها أن تمتد لها يد التطور والحضارة والتقدم فربما تشوه هذه البلدة الطيب أهلها .


فما زالت بيشة بفعل هذا الرجل وجهده واخلاصه هي تلك التي سكنها جدي قبل قرن من السنين ولو بعثه الله وسار في طرقاتها فلن يستغرب جديدا ولن ينكر حديثا فما زالت طرقاتها واديا جميلا بأتربته التي تحكل عيوننا بأتربتها وغبارها صباح مساء .فقد حرص سعادته على إزالة قطع الإسفلت المشوهة ليترك المجال لمخزون الأودية العتيقة أن تتنفس وتصافح الأطفال وتخبرهم بوفائها لهم فقد حفظت الأجداد سلفا وهاهي تعانق الأجيال حبا ووفاء ..ونحن ومن باب أولى أن نبادر بالوفاء والحب لنقدمه لرئيس بلديتنا ونقول له شكرا على هذه الإنسانية الحانية فقد أعدتنا لتلك الأزمنة الغابرة بسرعة وجيزة وبحنكة إدارية تستحق الثناء فلا نقول لك إلا سر بنا إلى الوراء واصعد بنا إلى الهاوية فنحن كما عودناك وعودنا غيرك نحب الهدوء ونكره الشجب والاستنكار .

كلامه صحيح وما خفي أعظم لا تطوير ولا تخطيط
صدق من قال بيشة الغبراء وليست بيشة الخضراء