هذه إطلاله جديدة على إحدى الأحداث التى عاشها أهل قرية الصبيحي قبل مايزيد عن 35 عاما هذا الحدث يرويه لنا أحد

أعيان القرية والذي عاش ذالك الحدث لحظه بلحظه.

إن من أروع ما كان يميز القرية في تلك الفترة حبهم المنقطع النظير في مساعدة بعضهم البعض حتى فى أبسط الأمور ولقد

ادركت زماناً يأتي فيه أحد ابائنا للوالد حفظه الله ويطلب منه أن يحلق رأسه حتى إذا إنتهى الوالد من الحلاقة اعط رأسه له

ليحلق رأسه ولا يرون في ذلك عيباً وعلى ذلك فقس( استطراد). يقول الراوي كان أهل القرية في عون بعضهم البعض في كل

شيء وكان أكثر العون في حفر الأبار اليدويه فيجتمع (الموانه) في الصباح حتى المساء وهم في مصلحة أخيهم وهكذا حتى

يتمون حفر البئر سواء في يومين او ثلاثة. شاهد القصة أن والدنا فايز بن حسين حفظه الله طلب من الجماعة في يوم من

الأيام مساعدته في حفر بئره في إحدى مزارعة وبالفعل لم يتخلف احد عن الطلب وبدأ شباب القرية وشيبانها في الحفر

وكان ممن يحفر البئر سعد بن فهد بن عيفة و فايز بن عبدالله بن وبران هؤلاء في اسفل البئر وقد وصلوا الى الماء وكان في

وسط البئر والدنا فايز بن حسين يأخذ الطين منهم ويناوله لمن في اعلى البئر. يقول الراوي كان سعد بن فهد يقول ممازحاً

لفايز بن حسين عطنا الفطور حتى لو متنا ما تحمل ديتنا. وذلك لأنه كان من عادة أهل القرية أن الشخص إذا فطر الموانه ثم

مات احدهم بعد الفطور لاتلزمه الدية أما إن مات قبل الفطور لزمته الدية (عرف سائد بينهم). أفطر الجميع وواصلوا الحفر

والطي للبئر وعند الضحي يحدث قدر الله وتنهدم البئر على من في اسفل البئر وهم سعد بن فهد بن عيفة وفايز بن عبدالله بن

وبران وكذلك فايز بن حسين ولكن فايز كان فوق ما انهدم من البئر فنجى بحفظ الله. تصايح الجميع واصبح الموقف صعباً لأن

المسافة التي طمرها الطين كبيرة وكمية الماء كثيرة فكلما نزحوا الطين عاد مرة أخرى . استمرت الجهود عتى غربت الشمس

حينها اشار فهد بن عيفة بدفنهم في البئر وتكون قبرهم ولكن اغلب الجماعة رفض. توقف الحفر طوال الليل والناس في حال

عصيبة وفي صباح اليوم الثاني توافدت الرمثين من الحمه والدحو الرقيطاء ولم يأذن للظهر الا وقد انتشلوا الجثتين. ولم

تغرب شمس ذلك اليوم الا وقد دفنوا فى المقبرة القديمه بالقرية نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة وأن يكتبهم من الشهداء


دمتم بخير

رحمهم الله جميعا
فعلا هم من يستحقون الثناء وتخليد ذكراهم
نعاتب انفسنا أننا لم نقدم لهم شئ
كنا نتمنى لو تم بناء مسجد واطلق عليه اسم هاذان العلمان مثلا

ولكن ومن هذا المنبر هاذان الشهيدان لهم حق علينا لانهم ضحوا من اجل الصبيحي ضربوا لنا اعظم صور الشجاعة والتضحية فالله ارحمهما واجعل قبورهم روضة من رياض الجنة.

لا بد لهذه القصة ان تبقى تحكى للاجيال القادمة جيل بعد جيل .

نعم تلك الحياه صفحات يو م تلو الاخر فما نعلم هل نعيش لغدا ام سوف نموت
تلك هي قصصهم تلك هي شجاعتهم تلك هي وقفاتهم تلك هي مساعدت بعضهم لبعض
رحلو ولن يعودو وبقت قصصهم وذكرياتهم العطره
رحمهم الله واسكنهم فسيح جناته وعالي فردوسه امين يارب العالمين
مشكور نسيم واتمنى ان تغير عنوان القصه وتضعه عنوان افضل من هاذا

rajeh- موادع اشكر تواجدكم ومروركم

بالنسبة للعنوان صراحاً احترت كثيرا في اختياره !!!!!!!!!!

تم التعديل للعنوان

رحمهم الله جميعا
نعم هم ابائنا واجدادنا ونسال الله لهم المغفره والرحمة وان يجمعنا بهم في جنات نعيم

الاخ العزيز نسيم الفجر لك جزيل الشكر والعرفان على هذه الاطلاله الرائعه وعلينا جميعا وبما اوتينا من وسائل تقنيه ان نحفظ هذا التراث وهذه القصص عن ابائنا واجدادنا لانها والله هي الفخر لنا .
فعلينا جميعا ان نحفظ القصص القديمه من شيبان القريه لاننا نفقد في كل عام واحد من اعز واغلى كبار السن وتذهب معه كثر من الحكايات والقصص والتراث عن اسلافنا .

فلا نبخل على هذا المنتدى بقصه او سالفه وخاصة تحالفاتنا وحروبنا مع القبائل الاخرى ,,

ولكم جزيل الشكر,,,

امير الخيال ننتظر منك قصة من تاريخ الصبيحي

شكراً لك أخي نسيم الفجر وهذه قصة ينبض لها القلب لتكاتف الناس بعضهم لبعض حتى في التضحيات فهؤلاء رحمهم الله لن ولن ينساهم التاريخ فهم خالدون في ذاكرة كل واحداً منا ونتمنى من شبابنا أن يتكاتفوا في كل مايخدم قرية الصبيحي بالقول والفعل .
شكراً للجميع,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

أشكرك أخي الغالي نسيم الفجر ونتمنى المزيد من هذه القصص الطيبه وبودي أن يكون العنوان (( من قصص الآباء والأجداد في قرية الصبيحي))

اشكر نسيم على هذة القصه المؤثره والمثيره لروح التعاون
! أخوة ! تكاتف ! تعاون ! حب صادق ! يدواحده
رحم الله شهدأ القريه وأسكنهم الفردوس الاعلى
أنا من رائي انا مثل هذة القصص تكتب ثم تعرض على من شهد الحدث ثم
بعد ذلك تمثل وتصور وتعرض حتى تصل الفكره والفائده للاجيال القادمه
فالامرغير مكلف ولا يوجد فيه صعوبه لوجود الشباب المتحمسين والتقنيات الحديثه
حتى لو عرضة في ايام المناسبات للقريه ستجدون الثناء

(((كالجسد الواحد ))))