(( هَلْ تُفْرش أسْنَانك دَائِمَاً..؟ ، جَرَبْ أنْ تفْرِش عَينَيك ))
لا تستعجل وتمسك الفرشاة ثم تدخلها في عينيك وتبدأ بالدعك !! كلا .. فإنك إن فعلت ستفقد عينيك الجميلتين ، وسيبكي الناس قبلك لأنهم لن يرو جمال عينيك بعد اليوم ..!!
دعني أوضح لك يا أخِي ماذا أردت ..
ولكن قبل أن أبدأ .. أود أن أخبرك أن موضوعي هذا خاص بأولئك الذين يهتمون بنظافة أسنانهم ..!!
فإن كنت ممن يجعل أسنانه مرتعاً للسوس .. فتوقف عن القراءة حالاً .. وانتقل إلى رسالة أخرى ..!! لأنك لن تفهم شيئاً .!!
ألم تخرج؟!
لماذا ؟
اخرج حالاً ..!
أو عاهدني أنك ستبدأ بتنظيف أسنانك من اليوم ....
هذا أفضل .. اتفقنا ؟؟!
حسناً .. إذن اذهب الآن وفرش أسنانك لكي تحس بما يحس به أصحاب الأسنان النظيفة وتكون مؤهلاً لفهم ما سأقوله .. ثم عد إلينا سريعاً .. نحن ننتظرك ..
جميل جداً .. كلنا الآن أصحاب أسنان نظيفة .. وتفوح منا رائحة (المعجون) المنعشة ..!
ما رأيك بهذا الشعور ؟ رائع أليس كذلك ؟
نظافة .. راحة .. انتعاش .. رائحة زكية .. وأيضاً تتكلم بثقة ..!!
كذلك عندما تفرش ، عفواً ، " تنظف عينيك " ستشعر بشعور يشبه هذا الشعور .
ولكن ..
ستشعر بالنظافة في داخلك ..
وبالراحة في نفسك ..
وبالاطمئنان في قلبك ..
ولكن تنظيف العينين ليس كتنظيف الأسنان ..
تنظيف العينين ( لحظة واحدة ! دعنا نستبدل كلمة "تنظيف" بكلمة "غسل" فنقول غسل العينين )
إن لم تكن جربت غسل العينين من قبل فستجد صعوبة في بداية الأمر ..
ولكنك ما إن تذوق حلاوته .. وتستشعر لذته .. حتى تدمن عليه ..
وشيئاً فشيئاً حتى تجد أنك تضيق ذرعاً بيوم لا تدمع فيه عينيك .. أو يقشعر جلدك .. أو يقف شعرك .. وأنت ترتل آية من كتاب الله عز وجل ..!!
أو وأنت تقف بين يديه شاكياً قلة الحيلة .. وضعف الحال .. وكثرة الذنوب .. وقلة الحسنات ..
إذا دمعت عينك .. استيقظ قلبك .. وحيا ضميرك ..
افتح مصحفاً قريباً منك الآن ..
اقرأ ...... تمعن ...... تدبر .....
لا تقرأ قراءة الغافل .. أيقظ قلبك من نومه .. اجعله يقرأ معك ..
وقبل ذلك .. اذهب إلى مكان لا يراك فيه أحد لأنك سوف تبكي ..
ستنهمر الدموع من عينيك .. لن تملكها صدقني لن تملكها .
استمر .. اقرأ آية أخرى .. وثالثة .. ورابعة .......
واندم على أيام مضت لم تقرأ فيها قراءة كهذه ..
هل عرفت الآن كيف تفرش عينيك ؟؟
فرش عينيك بشكل يومي
منقول للفائدة