• القدوة السيئة : فالولد حينما يسمع من أبويه كلمات الفحش و السباب، لا شك سيحاكى كلماتهم و هناك آباء يطلبون من أبنائهم على سبيل الضحك و يقولون لهم ( أتفل على عمك أو سب خالك، فإن فعل ضحكوا مظهرين التعجب من نطقه أو ان هذا دليل على ذكاء الطفل أو خفة دمه، و لذا يجب تلقين الأبناء حسن الخطاب و جمال التعبير و تلقينهم الأحاديث النبوية التى تنهى عن السباب كقوله
صلى الله عليه و سلم ( سباب المسلم فسوق و قتاله كفر) متفق عليه، و غيره
• الخلطة الفاسدة : الشارع الفاسد و قرناء السوء يلتقط منهم الألفاظ القبيحة و يرددها حتى يتعود عليها حتى أنه يسب و هو شبه مغيّب لا يشعر من كثرة استخدامه لهذه الألفاظ، فلابد أن نجنبهم الشارع و الرفقاء الذين ليسوا من بيئتهم الملتزمة كما يجب أن يبصر الولد عاقبة اللسان القبيح من تحطيم لشخصيته و سقوط مهابته و إثارة بغض الناس له
• وسائل الإعلام الهابطة : و ما أدراكم ما وسائل الإعلام، فقد أصبحت أكثر الأشياء تأثيرا على الأطفال بل و فى بعض البيوت أصبحت هى المربى، فإن ما تنشره من فكر منحرف و أساليب هابطة و إعلانات ساقطة و إيحاءات تدعو الى الفحش يدمر بيوتنا تدميرا
و أخيرا أقول لكم أن من الأفضل تعويد الأطفال على استخدام اللغة العربية الراقية و ان تدخل على الأقل فى بعض كلامهم تدريجيا عسى أن يعيدها الله لتكون لغتنا الأصلية على يد هذا الجيل القادم حيث افتقدناها نحن و كثير منا لا يجيدها أصلا.
و يجب أيضا أن يطلب من الطفل إذا سب أو شتم أن يستغفر الله و يتأسف لمن شتمه، و ان لم يستجب للنصيحة لا بأس من التدرج فى عقابه كتجنب الحوار معه و غيره، و أحيانا يتطلب الأمر التغاضى وعدم المبالاة بما نطق اذا كان اللفظ عارض حتى لا نستثير انتباهه فيكرره حالة العناد و الغضب