كما عودتكم دائما بالجديد في هذا الأسبوع لدي إطلاله وحديث عن رجل أدركت أخير أيامه في الحياة عليه من الله اوسع الرحمات أدركته وهو
يعاني من المرض وكان عمري في تلك الفترة مايقارب الأربع سنوات تقريباً لم أحفظ الكثر عنه ولكن كثيراً ما كنت أسمع من الوالد حفظة الله
أن ذلك الرجل كان معروفاً بخفة روحه وكان مزاح مع سليم صدر. في هذه الإطلاله التي عنونتها بماذا تعرف عنهم سوف أذكر بعض الوقائع
التي حفظتها وليعذرني القاري الكريم مقدماً على أي تقصير أو نقص.
رجل اليوم هو ناصر بن عوير رحمة الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته. وهو والد والدنا علي بن عوير حفظة الله واطال في عمره على
طاعته. يذكر لي الوالد أن ناصر بن عوير رحمه الله كان في يوم من الأيام في مزرعتة يسقى زرعه وأثناء إنشغاله بالسقي يفاجأ بقطيع من
الإبل لرجل من آل سمرة تدخل المزرعة وتتجه للماء تاركتاً ورائها خراباً شامله لقصاب الزرع . لم يتمالك ناصر نفسه لينطلق عليها ضرباً
وركلاً وسباً عليها وعلى صاحبها وفي حين غره من ناصر يغدره الرجل من خلفه ويوقعة أرضا وقد كان ناصر فذلك الوقت لوحدة في
المزرعة ولكن الله قيض له رجل من رجال القرية الشجعان وهو ناصر بن فراس رحمة الله وينقذه من يد هذا الغادر. كما قلت هذا الرجل عرف
بالطرافه بن أهل القرية فهو يرسل كلمات تقتلك بالضحك. المهم لم عرف ناصر أن الفزاع بن فراس اطمأن وعرف أن الخصم راح في خبر
كان فما كان منه إلا أن قال وأنقلها كما ذكرها الوالد ( ايوه يا ناصر جود المكبوح جوده ز جوده لين اجيب المقصب ) لكي يوسعه ضرباً وبلفعل
اوسعه ضربا لن ينساه.رحمة الله على الجميع.
من الذكريات الرائعه لهذا الرجل والطريفة أيضاً أنه اتى على القرية أمطار وخير عظيم سالت على إثرها الأودية و استمرت أياماً وقطعت
الناس عن مزارعهم في أسفل القرية ومن ضمنهم ناصر بن عوير عليه رحمه الله فكان الجماعة يسألونه تلهفاً منهم لسماع روح الدعابه منه.
لماذا لم تذهب لمزرعتك يا ناصر؟ فكان يرد عليهم بكل سلامة صدر (منعنى المكبوح هذا) وكان يقصر السيل.
رحم الله الجميع وأسكنهم فسيع الجنان فقد كانت ذكراهم طيبة وصدورهم صافية لبعض يتمازحون ويتضاحكون لا يفسد ودهم احد.
سأل القصة ما المقصود (بالمقصب ) أترك لكم الوقت للبحث وإجابة .
دمتم بخير