المخالفة (1) - التخلف عن صلاة الجمعة بدون عذر شرعي من من وجبت عليه ولزمته .
فعن أبي هريرة وابن عمر رضي الله تعالى عنهما أنهما سمعا رسول الله r يقول على أعواد منبره (لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات ، او ليختمن الله على قلوبهم ،ثم ليكونن من الغافلين).أخرجه مسلم.
ويقول رسول الله r (من سمع النداء يوم الجمعة فلم يأتيها ،ثم سمعه فلم يأتيها ،ثم سمعه فلم يأتيها ،طبع على قلبه منافق). ومن ترك ثلاث جمع تهاوناً بها ، طبع الله على قلبه.
المخالفة (2) - تخلف بعض المسلمين عن أداء صلاة الجمعة بسبب التنزه والذهاب للتمشية.
وهذا يحدث من بعض المسلمين حيث يعمدون الى الذهاب خارج المدينة بالذات في يوم الجمعة وبعضهم يخرج عندما يدخل وقت صلاة الجمعة، بدلاً من ان يتعبدوا الله في هذا اليوم ، ويتقربون اليه بالعبادة والصلاة والدعاء فيذهبون ويقضون وقتهم الثمين في التنزه والتمشية.
المخالفة (3) - ترك الاغتسال أي الإستحمام في هذا اليوم المشهود.
وهذا الأمر زهد فيه بعض المسلمين فيحضرون الى الجمعة بدون اغتسال فتجد الروائح تخرج من الجسم فتؤذي المصلين .والرسول r أمر بالاغتسال يوم الجمعة وقد كان من هديه rالاغتسال . فعن عبدالله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال قال رسول الله r (إذا جاء أحدكم إلى الجمعة فليغتسل).رواه الجماعة... وحديث (غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم). أخرجه السبعة عن أبى سعيد الخدري..
المخالفة (4)-عدم التزين باللباس النظيف والتطيب عند الحضور للصلاة
فبعض المصلين لا يتزين ولا يتطيب عند الحضور للمسجد يوم الجمعة وهذا اليوم عيد الأسبوع ، عن عبدالله بن سلام t انه سمع النبي r يقول على المنبر يوم الجمعة: ( ما على أحدكم لو اشترى ثوبين ليوم الجمعة، سوى ثوبي مهنته). قال ابن رشد " وآداب الجمعة ثلاثة : الطيب والسواك واللباس الحسن ولا خلاف فيه لورود الآثار بذلك".
المخالفة -الحضور متأخرا إلى الصلاة والتفريط في الأجور العظيمة
يلاحظ من بعض المسلمين الحضور متأخرا إلى المسجد كمن يحضر عندما يصعد الأمام المنبر او عند انتهاء الخطبة الأولى او عند إقامة الصلاة او في الركعة الثانية.وقد فرط هذا المسلم في ثواب واجر عظيم بتكاسله وعدم حضوره مبكرا. فلقد رأى الرسول r في أصحابه تأخرا فقال لهم (تقدموا فأتموا بي وليأتم بكم من بعدكم ،لا يزال أقوام يتأخرون حتى يؤخرهم الله).رواه مسلم.
عن أوس بن أوس قال: سمعت رسول الله r (من غسل يوم الجمعة واغتسل، وبكر وابتكر ، ومشى ولم يركب ، ودنا من الإمام ، واستمع ولم يلغُ كان له بكل خطوة اجر سنة :صيامها وقيامها).
ويقول المصطفى r (إذا كان يوم الجمعة ،وقفت الملائكة على باب المسجد ،يكتبون الأوّل فالأوّل ومثل المهّجر كمثل الذي يهدي بدنة ،ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كبشاً ،ثم دجاجة ، ثم بيضة. فإذا خرج الإمام طووا صحفهم ، يستمعون الذكر.).
المخالفة (6)- تخطي رقاب المصلين في إثناء الخطبة.
وهذا العمل يفعله بعض المصلين الذين يحضرون متأخرين الى الصلاة ويريدون ان يتقدموا إلى الصفوف الأول .فيقومون بتخطي رقاب الناس وأشغالهم وإيذائهم. فعن عبدالله ابن بسر t قال (جاء رجل يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة والنبي r يخطب فقال النبي r اجلس فقد آذيت وآنيت).
وعن سلمان الفارسي t قال قال رسول الله r (من أغتسل يوم الجمعة وتطهر بما استطاع من طهر ثم راح ، فلم يفرق بين أثنين، فصلى ما كتب له ،ثم إذا خرج الإمام أنصت، غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى.).
المخالفة (7)-الأحتباء يوم الجمعة والخطيب يخطب.
والاحتباء جلسة غير صحيحة وكيفيتها أن يضم الإنسان رجليه إلى بطنه ويشدها بيديه او بثوب . فعن معاذ بن انس t قال (ان رســــول الله
r نهى عن الحبوة يوم الجمعة والأمام يخطب). رواه احمد وابوداود و الترمذي والحاكم.ولهذا النهي أسباب منها ان الأحتباء يجلب النوم فلا يسمع المصلي الخطبة ولأنه يعرض الطهارة للانتقاض ولأنه قد يسبب كشفا للعورة أحيانا إذا كان تحت الثوب سراويل قصيرة.
المخالفة (
- بعض المصلين ينتظرون المؤذن حتى يفرغ من الآذان ثم يؤدون تحية المسجد.
وهذا العمل يفعله بعض المسلمين أحيانا إذ يلاحظ انتظار بعض المصلين المؤذن حتى يفرغ من الآذان. وكان الأولى البدء في تحية المسجد مادام المؤذن يؤذن . فلا ينتظر المؤذن حتى ينتهي ثم يبدأ هو تحية المسجد إذا شرع الخطيب.في الخطبة فهذا العمل فيه تقديم للسنة على الواجب فالاستماع الى المؤذن سنة والاستماع إلي الخطيب واجب. فالأولى أن يقدم الواجب على السنة ويبدأ المصلي تحية المسجد ولا ينتظر المؤذن حتى يفرغ من الآذان.لأن المصلي مأمور بالتفرغ وسماع الخطبة ما أمكنه.
المخالفة (9)-التسوك أثناء الخطبة.
وهذه مخالفة تلاحظ من بعض المسلمين عندما يأتي الى المسجد فيأخذ بالتسوك فينسى نفسه ويستمر بالتسوك أثناء الخطبة فينشغل عن الاستماع إلى الخطبة وفيه ايضاً ملاحظة على التسوك في المسجد الا وهي بصق الأعواد الصغيرة من الفم على السجاد .
المخالفة (10)-الكلام أثناء الخطبة أو العبث الكثير المبالغ فيه.
وهذه يحدث ويتكرر من بعض المصلين فتجد ه اثناء الخطبة يتكلم مع من حضر معه أو يصافح من بالجانبين و احياناً يرفع صوته بالكلام والسؤال ، وبعض الآباء الذي يحضرمعه أولاده الصغارتجده مشغولا بهم وبأمورهم وبالكلام معهم، وبعض المصلين من يعمد الى ترك جواله مفتوحاً فلا تسأل عن ازعاج تلك النغمات والمقاطع الموسيقية ،ومنهم من ينشغل ببعض العادات مثل تنظيف نفسه وخاصة تنظيف أنفه او تقطيع اظافره او شيء من بشرته او يعبث في شاربه او لحيته ، فينشغل عن الخطبة - وهذا فيه محذور شرعي يقول النبي r ( إذا قلت لصاحبك أنصت -والإمام يخطب -فقد لغوت).رواه البخاري وحديث عبدالله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال قال رسول الله r(يحضر الجمعة ثلاثة نفر .فرجل حضرها يلغوا فذلك حظه منها، ورجل حضرها بدعاء فهو رجل دعا الله، إن شاء أعطاه وان شاء منعه، ورجل حضرها بإنصات وسكون ولم يتخط رقبة مسلم ولم يؤذ أحدا. فهي كفارة إلى الجمعة التي تليها وزيادة ثلاثة أيام وذلك أن الله يقول (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ).
المخالفة (11)- صلاة ركعتين بعد انتهاء المؤذن من رفع الأذان التالي او عندما ينتهي الخطيب من الخطبة الأولى.
وهذا الأمر لم ترد به السنة وهو من البدع المحدثة ولو كان للجمعة سنة قبلية لأمر بها النبي rبعد الأذان ، اما صلاة ركعتين بين الخطبتين فهذا من الجهل والمخالفة لقول النبي r (اذا جاء احدكم يوم الجمعة ، والإمام يخطب ،فليركع ركعتين ،وليتجوز فيهما).
المخالفة (12)- الجلوس وعدم تأدية تحية المسجد - الإطالة في تأدية تحية المسجد وقت الخطبة .
وتحية المسجد أمر بها النبي r حينما جاء رجل والنبي r يخطب بالناس ، يوم الجمعة فقال (صليت يا فلان ، قال لا قال له قم ، فاركع ). وفي صحيح مسلم عن جابر t قال : جاء سليك الغطفاني يوم الجمعة، ورسول الله r قاعد على المنبر قبل ان يصلي فقال له : (يا سليك ! قم فاركع ركعتين ، وتجوز فيهما).
فعلى المصلي عندما يحضر الى المسجد يوم الجمعة والإمام يخطب ان يؤدي تحية المسجد ويتجوّز فيها و لا يسلم على من بجانبه بل عليه اذا انتهي من تحية المسجد ان ينصت للخطيب.
المخالفة (13)- النوم والإمام يخطب.
وهذه الملاحظة تكثر فيمن يسهرون في الليل وينامون متأخرين فعلى المصلي اذا نام او غلبه النعاس يوم الجمعة ، ان يتحول من مجلسه ذلك الى مكان أخر ، فعن ابن عمر t أن النبي r قال : (إذا نعس أحدكم في المسجد يوم الجمعة ، فليتحول من مجلسه ذلك إلى غيره). أخرجه أبو داود.
المخالفة (14)- عدم إدراك المصلي ركوع الركعة الثانية فيقوم بعد تسليم الإمام ويصلي ركعتين.
والمفروض انه يصليها أربع ركعات لأنه لم يدرك الركوع في الركعة الثانية يقول رسول الله rفي الحديث الصحيح الذي أخرجه مسلم (من أدرك ركعة من صلاة الجمعة فقد أدرك الصلاة). وقوله r ( من أدرك ركعة من صلاة الجمعة فليضف أليها أخرى، وقد تمت صلاته). رواه النسائي وابن ماجة.
المخالفة (15)- فعل بعض المعاصي في يوم الجمعة او في ليلتها ومثال ذلك.
- السهر المبالغ فيه على اللعب والعبث ومشاهدة مايغضب الله من المفاسد والرزيا التي تُعرض عبر القنوات الفضائيحية التي لاترى الفضيلة في طريق الا سلكت طريقاً غيره.وهذا السهر تُخص به ليلة الجمعة بالذات بل يستمر حتى ساعات الصباح الأولى ويختم بالنوم عن صلاة الفجر. وهذه أول معصية يستفتح بها المسلم يوم الجمعة التخلف عن صلاة الفجر فيه. وبعض المسلمين يواصل في نومه و يفوت صلاة الجمعة بكاملها كأنه جنازة ، مخدر من قلة النوم في الليل فينام النهار كله ويُلحق بالجمعة العصر والمغرب .وان استيقظ وحضر لصلاة الجمعة أكمل نومه في المسجد.وهو بهذ العمل قد فوت الأجور المضاعفة في هذا اليوم المشهود.
- ومن المعاصي أيضا تعمد بعض المقصرين من المسلمين حلق لحاهم في يوم الجمعة وتخصيص هذا اليوم العظيم لعمل هذا المنكر .ونحن نعلم إن حلق اللحية حرام في كل الأيام فكيف بيوم الجمعة .والرسول r يحث في الحديث الصحيح ويأمر بإعفاء اللحى وعدم حلقها يقول r (حفوا الشوارب واكرموا اللحى خالفوا المجوس). فليعلم الجميع ان يوم الجمعة له فضله ومنزلته عند الله.ففيه تقوم الساعة وفيه خلق آدم وادخل الجنة واخرج منها. وفيه ساعة يستجاب فيها الدعاء. وهو خير يوم طلعت فيه الشمس.
- ومن المعاصي ايضاً قيام بعض المسلمين هداهم الله حال خروجهم من الصلاة يوم الجمعة بالذهاب إلي شراء السجائر واقتناء المجلات الخليعة التي زُينت اغلفتها بصور النساء الغانيات .ويرجع هذا المسلم إلى معاصيه . في السيارة إلى الغناء والمعازف والى البيت فهناك القنوات والمسلسلات.فلاحول ولاقوة الا بالله.
إخواني اعلموا ان المسافر ليس عليه جمعة ومن حضرها في المسجد وهو مسافر وجبت عليه، ولا يلزمه السعي لها، ولا يجمع المسافر صلاة العصر مع صلاة الجمعة إن حضرها بل يصلى العصر وحدها .
واعلموا ان الجمعة أفضل أيام الأسبوع وهي صلاة مستقلة أي ليست بدلاً عن الظهر وهي تلزم الذكور دون الإناث لأن المرأة ليست من أهل الجمعة .
ومن صلى الجمعة في المسجد فليس له أن يعيدها في بيته أربع ركعات فإن هذا من البدع المحدثه حيث يقوم بعض الجهلة بعد صلاة الجمعة بالذهاب الى بيوتهم واداء صلاة الظهر حيث أنهم يعدون صلاة الجمعة مثل صلاة العيد.
والعريس الجديد تلزمه صلاة الجمعة وليس له ان يتخلف عنها في المساجد ولا يوجد دليل يؤيد فعله بالتخلف لهذا العذر.
والأفضل ممن لا تجب عليه الجمعة مثل المريض تأخيرها حتى يصلي الإمام الجمعة ، والأفضل التبكير والمشي لها والدنو من الإمام ، وعلى المصلي الانشغال بالقراءة والذكر اذا حضر وان يترك الكلام ،وان يقرأ سورة الكهف في يومها وان يكثر الدعاء رجاء ان يوافق لساعة الاستجابة ،وان يكثر من الصلاة على النبي محمد r لقوله r ( اكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة). وكذا في ليلتها يكثر من الصلاة عليه r. ، وليس للجمعة سنة قبلها الا تحية المسجد ، اما السنة التي بعدها فهي أربع ركعات يفصل بينها بالتسليم في المسجد وركعتين إن صلاها في بيته.
فاحرصوا يا معاشر المسلمين على ان تطبقوا سنة نبيكم محمد r وان لا تزهدوا فيها أبدا . فأذا كنا نحب الله
فلنتبع سنة الرسول rوان لا نخالفها لا بالقول ولا بالعمل. يقول الله تعالى )قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني
يحببكم الله ويغفـر لكم ذنوبكم(.يقول الله تعالى)يا أيها الذين آمنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فأسعوا الى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون(.الآيات.
اللهم اجعلنا من الذين يقولون سمعنا واطعنا و اجعل ما نقوله ونسمعه حجة لنا لا علينا