منقول من منديات التربية والتعليم بيشة
اقيم على مسرح المركز الثقافي صباح اليوم الثلاثاء الموافق 24 /4/1432هـ
محاضرة لسعادة الدكتور والباحث
د. علي بن محمد عواجي
رئيس قسم السياحة وألاثار بجامعة جازان
تحت عنوان ( صحابي جليل من بيشة .. من خلال نقش جبل قار )
والتى نظمها النشاط الطلابي بتعليم البنين
وبدات افتتاحية المحاضرة بتلاوة من ايات كتاب الله الكريم
ثم كلمة مدير التعليم الترحيبية
ثم قدم مقدم المحاضرة الاستاذ / عثمان بن عبدالرحمن الربيع
فى سرد رائع وجميل تعريف بالمحاضرة واهميتها وسلط الضؤ على السيرة الذاتية
للمحاضر والذى اشتملت على الكثير من الاضاءات المشرقة
ثم تولى سعادة الدكتور دفة الحديث
وتحدث في البداية عن اسم الصحابي عبدالله بن قرّة، وما أوردته المصادر عن الاسم الصحيح، وذكر أنه يعود إلى قبيلة ثمالة
وكشف عن سر اكتشاف النقش موضحاً انه اكتشف نقشًا في جبل قار بمركز التبالة التابع لمحافظة بيشة على نفس الاتجاه من مكة المكرمة إلى تبالة بالقرب من طريق الحاج اليمني وطريق البخور، غرب موقع معبد “ذوالخلصة”.
وأوضح العواجي في حديثه أن النقش يعود إلى الصحابي عبدالله بن قرة؛ وقد نقشت عليه عبارة “غفر الله لعبدالله بن قرة”، على ستة أسطر كل سطر مكون من كلمة عدا السطر الأخير مكون من حرف وكلمة على سطح خشن، والصخر يميل إلى اللون الأحمر وبطريقة الحفائر ومحصورة بين شرخين في الصخرة الكبيرة.
مشيرًا إلى أن المساحة الصالحة للكتابة وصعوبة الموقع قد تحكمت في حجم الكتابة وأسلوب الكاتب ويبدو ذلك جليًا واضحًا من وضع هذه الكلمات وكتابة كلمة بن قرة حيث وضع كلمة (بن) وحرف الراء والتاء المربوطة خارج الشرخين والنص غير متكلف أو مزخرف، مؤكدًا أنه النقش الوحيد الذي كتب بالعربية، وأن النقش حوله كتابات بالخط المسند القديم. ثم تحدث عن تبالة وأهميتها التاريخية، بصفتها مركز ديني في الجاهلية، وطريقا للجح في الإسلام، إضافة إلى ثروتها المائية والزراعية.
وذكر أن سبب تسمية صنم ذو الخلصة مرتبط بالأرواح ونبات الخلصة طيب الرائحة الذي ينتشر في تلك الأرجاء.
وربط الباحث بين حملة الصحابي جرير بن عبدالله البجلي لهدم صنم ذو الخلصة وهذا النقش، إذ يرى أن هناك احتمال أن عبد الله بن قرة كان أحد أفراد هذه الحملة.
ثم قدم تحليلا علميا للنقش من حيث عدد الكلمات وأساليب الكتابة، وموقعها.