ولعل من المناسب أن نتطرق إلى موقف تاريخي مهم ورد في كتاب العقد الفريد لابن الادريسي ج1 ص 256 ، في عام الوفود . وذلك عندما قدم جرير بن عبد الله البجلي على رسول الله محمد فسأله عن منزله ببيشة فقال جرير : سهل ودكداك ، وسلم وأراك ، وحمض وعلاك ، ونخلة ونخلة ، ماؤها ينبوع ، وجنابها مريع ، وشتاؤها ربيع. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن خير الماء الشب ، وخير المال الغنم ، وخير المرعى الأراك ، والسلم إذا أخلف كان لجينا ، وإذا أسقط كان ردينا ، وإذا اكل كان لبينا. وفي كلامه عليه السلام : إن الله خلق الأرض السفلى من ****د الجفاء ، والماء والكباء
ونظرا لضخامة وادي بيشة وأهميه الاريخية فقد تردد اسمه كثيرا في بعض النصوص الادبية العربية . فقد قال شاعر قريش
وجاءت من أباطحها قريش كسيل أتى بيشة حين سالا
وقال حسان بن ثابت
كأنهم في الوغى والموت مكتنع أسدٌ ببيشة في أرساغها فدع.