السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا يخفى عليكم ما يتناقله الكثير هذه الايام من رسائل نصية عن ان ظاهرة الغبار ذكرت في مقدمة ابن خلدون وان هذه الظاهرة لها فوائد عظيمة من قتل للحشرات وغيرها.
ومع عدم قناعتي بما ورد في هذه الرسائل نظرا لما يحدثه الغبار من اضرار فالدراسات تفيد انه يمكن ان يؤثر تراكم الغبار على البيئة في عدة مجالات من بينها التغير المناخي وتمليح التربة ونقل الامراض وتلوث الهواء.ويؤثر على الغطاء النباتي مما يؤدي في النهاية الى زيادة انتاج الغبار.
ودلت آيات القران أن قوم عاد لما عصوا رسولهم أنزل الله تعالى عليهم العذاب وذلك بأن أرسل عليهم ريحاً عاصفة محملة بالغبار والأتربة .

واخيرا لا يمكن الجزم بان ابن خلدون ذكر ان للغبار فوائد وحتى ان صح ذلك فلماذا نتناقل ما ذكر كاننا نتناقل اية من كتاب الله او حديث من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.

في مقدمة ابن خلدون

ذكر أن الأرض بعد تقلب الفصول من فصل إلى فصل.. أي من الشتاء إلى الصيف..

تبدأ بلفظ أمراض وحشرات لو تركت لأهلكت العالم فيرسل الله الغبار.. فتقوم هذه الأتربة والغبار بقتلها..




وتتراوح حجم حبة الرمل بحسب الحشرة فبعضها صغير يدخل عيونها وبعضها يدخل أنوفها وبعضها


في جوفها وبعضها في أذانها وتميتها .



وأيضا تلفظ الأرض الأمراض بعد الرطوبة خلال فصل الشتاء.. فلا يقتلها ويبيدها إلا الغبار.

فسبحان من بيده التدبير وله الحكمة البالغه

سبحان الله ..
(وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ

وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ

وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)
(216) سورة البقرة

هل احد قرأ مقدمة ابن خلدون ؟
وهل فعلا ابن خلدون ذكر هذا الكلام؟
واذا كان ذكره فعلى ماذا استند من الآيات والأحاديث ؟
ولماذا هذا الغبار لا يعم الارض فهناك دول ومناطق لا تعرف معنى الغبار ؟

حسب علمي وما قرأت عن ما ذكره الزعاق المختص بالأرصاد أن هذه التقلبات بسبب عوامل مناخية تحدث في دول وتتأثر بها دول أخرى فمثلاً ما يحدث الآن في اروبا من انخفاض درجة الحرارة 30 تحت الصفر وزيادة الوفيات بسبب البرودة وارتفاع الثلوج عن سطح الأرض 15سم
وصلتنا موجة البرد وتأثرنا بها أيضاً السحب المهاجرة من دول إلى دول أخرى يحدث معها عواصف ورياح شديدة وأمطار وهذا تأثرنا به حالياً من أتربة عالقة بالجو.
نتمنى عدم تصديق الرسايل إلا بدللات واضحة من الكتاب والسنة .
نسئل الله أن يلطف بنا وأن يرحمنا ويغيثنا .