|
رؤية المنتدى | الأوَلَ دَائِمَاً |
رسالة المنتدى | الرأي .. والرأي الآخر |
المواضيع الأخيرة | » طلب من عضو جديد في المنتدىالجمعة أغسطس 07, 2015 11:21 pm من طرف الهوى شرقي» استقبال رمضانالجمعة يونيو 05, 2015 7:42 pm من طرف Eng.RAJEH» شيخة بنت ناصر في ذمة الله الثلاثاء مايو 19, 2015 1:43 am من طرف أبو غريب» شرعا بنت فايز في ذمة الله الثلاثاء مايو 19, 2015 1:41 am من طرف أبو غريب» من صفات المؤمن الحق ؟؟؟؟؟الخميس ديسمبر 25, 2014 11:16 am من طرف أبو غريب» لا كرامة في الوحلالإثنين نوفمبر 24, 2014 8:59 am من طرف Eng.RAJEH» امراض المجالسالسبت نوفمبر 22, 2014 12:51 am من طرف الهوى شرقي» افتقدناك كثيراالسبت نوفمبر 22, 2014 12:49 am من طرف الهوى شرقي» التوبة الصادقةالأربعاء نوفمبر 12, 2014 9:14 am من طرف Eng.RAJEH» ارقص او تراقصالأربعاء نوفمبر 12, 2014 8:51 am من طرف Eng.RAJEH |
أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر | |
المتواجدون الآن ؟ | ككل هناك 78 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 78 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث
لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 332 بتاريخ الخميس يناير 01, 2015 12:33 am
|
|
| كاتب الموضوع | رسالة |
---|
Derr3 3
تاريخ التسجيل : 10/03/2012 الموقع : بيشه
| موضوع: كيف نحارب المخدرات الأحد مارس 18, 2012 9:21 am | |
| مقدمة اذا عرف الشباب انهم اذا استعملوا المخدرات يمكن اكتشافها بسهولة بتحليل عينة من البول ايام عديدة بعد استعمالها او حتى تجربتها لاول مرة فسوف يمتنع معظمهم عن تجربتها او استعمالها
الهدف
1. حماية الاطفال و الشباب من خطر إدمان المخدرات باستخدام اسلوب جديد بعيدا عن العنف والإجراءات البوليسية التى تهدد مستقبلهم.
2. الإقلال من نسبة حوادث السيارات وغيرها الناتجة عن تعاطي المخدرات.
3. إشراف المؤسسات الحكومية وغير الحكومية على العاملين بها
بانتشار اجهزة التحاليل فى المدارس والمصانع والمعاهد والمجتمعات والتحليل العشوائى لافراد المجتمع يمكن ان نقضى على المخدرات لسهولة اخذ العينات عن طريق البول واستمرار وجود المواد المخدرة من ايام لاسابيع بعد تعاطيها.
الجهات
1. الأسرة: فعلى كل رب أسرة مراقبة أفراد أسرته و ملاحظة أثار التعاطى أو الإدمان على اى فرد فى الأسرة فإذا إشتبه فى أحدهم يقوم بعمل التحليل اللازم.
2. الشرطة: يجب أن يفوض للشرطة حق إجراء تحليل المخدرات لمن تشتبه فيهم و خاصة رجال المرور فتؤخذ عينات بصور عشوائية على الكمائن فى الطرق السريعة خاصة لسيارات النقل و الأجرة حيث أن معظم الحوادث الجسيمة لهذه المركبات نتيجة لتعاطى السائقبن لأنواع المخدرات المختلفة. والتحليل يكون بعينة بول وليست عينة دم ومن ثم يمكن لاى شخص اخذ العينة بسهولة (تم بالفعل التوسع فى اخذ العينات على سائقى النقل فى الكمائن بواسطة الشرطة )
3. المؤسسات الحكومية و غير الحكومية:
و تقوم المؤسسات سواء شركات أو مصانع أو أندية أو مدارس أو جامعات و خلافة بعمل تحليل عشوائى بهدف الردع.
أنواع السموم التى يتم الكشف عنها بالتحاليل:
- توجد أنواع كثيرة من المواد المخدرة المتعارف عليها ومن أشهر هذه الأنواع خمس مجموعات: 1) مجموعة OPIATES وتشمل هيروين\مورفين\كودايين.
2) مجموعة AMPHETAMINS "المواد المنشطة"
3) مجموعة BARBITURATES "المواد المنومة"
4) مجموعة BENZODIAZEPIN "المواد المهدئة"
CANNABINOIDمجموعة"الحشيش\البنجو\ماريجونا"
كيفية اخذ العينة و طريقة الحفظ :
- تؤخذ عينة بول من المشتبه به او المتعاطى فى كوب نظيف بلاستيك ثم تحفظ فى الثلاجة لمدة 3-4 ايام كحد اقصى قبل الفحص ويمكن حفظها مجمدة فى الفريزر لمدة شهر دون التأثير على النتيجة. - إذا كانت العينة مأخوذة بامر قضائى او من جهة امنية او تنفيذية فيراعى فى إجراءات أخذ العينة التأكد من تحقيق شخصية المشتبه فيه وان يتم قفل العينة بغطاء محكم وتحريزها غلقها بالشمع الأحمر مع وضع استيكر على العلبة به بيانات كاملة عن صاحب العينة وتاريخ أخذ العينة.
مدة بقاء المادة الفعالة داخل الجسم وبالتالى ظهورها فى البول تعتمد مدة بقاء المادة الفعالة للمخدر داخل الجسم على عدة عوامل اهمها الحالة الصحية العامة للشخص وسنه وخاصة حالة الكبد والكلى نوع المخدر وهل المتعاطى مدمن او يتعاطى لاول مرة او يستعمل المخدر بصورة غير مستمرة على سبيل المثال الحشيش والبانجو والماريجوانا تستمر المادة الفعالة فى جسم المتعاطى لاول مرة من يومين الى 3 ايام (يمكن ظهورها ايضا بعد 5 ايام) اما فى حالة المتعاطى اليومى والمعتاد فتستمر عادة لمدة اسبوعين ولكن يمكن احيانا ظهوره بعد مدة اطول تصل الى 6 اسابيع مع بعض الاجهزة الحساسة الافيون تستمر المادة الفعالة فى جسم الانسان فى حالة التعاطى اول مرة من يوم الى يومان اما فى حالة الإدمان فتستمر لمدة اسبوع.
مدى دقة النتائج وهل يمكن خداع الاجهزة لا توجد ادوية يمكن ان تخدع الاجهزة وتعطى نتيجة سلبية ولكن تعاطى كميات كبيرة من المياة قبل التحليل تخفف البول ويمكن ان تقلل المدة التى يظهر بها المخدر ولكن الاجهزة الحديثة تكتشف ذلك فى البول وتثبت ان البول مخفف وان العينة فاسدة. توجد بعض العقاقير التى يمكن ان تعطى نتيجة ايجابية زائفة بمعنى ان الشخص غير متعاطى وتظهر النتيجة لديه ايجابية ولذلك النتائج الايجابية يجرى لها إختبار تأكيدى بعد إجراء التحليل المسحى وتستخدم فيه نفس العينة لضمان صحة النتيجة.
المعامل التى تجرى بها تحاليل المخدرات داخل جمهورية مصر العربية واسعار التحاليل المعامل المركزية للقوات المسلحة شارع الخليفة المأمون كوبرى القبة-تسلم العبنات حتى الساعة الواحدة يوميا من السبت الى الاربعاء السعر 185 جنيه للكشف على جميع المجموعات و 35 جنيه للمجموعة الواحدة المعامل المركزية لوزارة الصحة شارع الشيخ ريحان عابدين تليفون 7962248 معامل وزراة الصحة فى كل محافظة مركز السموم والمخدرات طب عين شمس - الدمرداش المعامل الخاصة متعددة الافرع بالقطر معمل البرج , الفا , كايرولاب , ساريدار , فرست لاب وغيرهم واسعارها جميعا واحدة كالاتى 300 جنيه للكشف الشامل على المجموعات الخمسة ، 60جنيه للكشف عن مجموعة واحدة من المجموعات
سرية النتائج جميع الاماكن والمعامل تضمن سرية النتائج فى حالة الإيجابية فى حالة التحليل من قبل الاسرة او الافراد. يتم ابلاغ النتائج للمؤسسات والشركات التى تطلب التحاليل بغرض الإشراف على الافراد والعاملين بها, فى حالة التحاليل التى تجرى بناء على اوامر جهات قضائية يتم ابلاغ الجهات الآمرة لإستكمال القضية وإثبات التعاطى وهى دليل دامغ فى هذه القضايا.
وتقبلو تحياتي { } |
| | | الهوى شرقي مساعد اداري
تاريخ التسجيل : 30/11/2011 الموقع : الدمام
| موضوع: رد: كيف نحارب المخدرات الأحد مارس 18, 2012 1:38 pm | |
|
بارك الله فيك والله يجزاك خير
مشكور ابوعلي و مشكوووووور على الموضوع المهم الشيق
{ } |
| | | البرنس 4
تاريخ التسجيل : 05/12/2011 الموقع : أرض الخليج
| موضوع: رد: كيف نحارب المخدرات الأحد مارس 18, 2012 2:34 pm | |
| موضوع في غاية الروعة
لكن لو قلنا الحقيقة سوف تزعل الكثير لكن أقول
في هذه الرسالة
أخي راجح ((ماذا نقول ونحن نرى شبابا من الإدمان متقزماً)) { } |
| | | Eng.RAJEH مـشــرف عــام
تاريخ التسجيل : 31/01/2011 الموقع : Riyadh
| موضوع: رد: كيف نحارب المخدرات الأحد مارس 18, 2012 3:09 pm | |
| اخي البرنس لا شك ان حرصك على الشباب ينم عن قلب كبير وهم عظيم. والمخدرات بلاء العصر. اصابنا كما اصاب غيرنا . ولكن يبقى الجميع اخوتنا وسنبقى نتودد لهم ونحبهم ونقدرهم وندعو لهم ولن نتركهم.
اشكرك اخي الدرع على الموضوع الرائع { } |
| | | أبو غريب مساعد اداري
تاريخ التسجيل : 04/03/2011 الموقع : بيشه
| موضوع: رد: كيف نحارب المخدرات الأحد مارس 18, 2012 6:58 pm | |
| طرح رائع ومفيد بارك الله فيك ... حفظنا الله وحفظ جميع المسلمين منها ومن أضرارها ... ننتظر جديدك .. ودي ووردي
{ } |
| | | Derr3 3
تاريخ التسجيل : 10/03/2012 الموقع : بيشه
| موضوع: رد: كيف نحارب المخدرات الأربعاء مارس 21, 2012 4:20 pm | |
| { } |
| | | عاشق التاريخ 4
تاريخ التسجيل : 17/03/2012 الموقع : الصبيحي
| موضوع: رد: كيف نحارب المخدرات الأربعاء مارس 21, 2012 8:53 pm | |
| تسلم على هالموضوع الجيد والمهم الذي اشتكينا منه مرارا ومرارا ولم نجد مجيبين بالذات الذين يدخلون هذا الداء العضال فانا اناشد من لديه الشجاعه ان يفضح كل من يرووووووج المخدرات في ديرتنا لا سيما انهم معرووووفين وكان لي وقفه مع احدهم كما يعلم الكثير ولولا الله عز وجل ثم والدي رحمه الله لكان خارج الوطن وهنا اروي حديث بسيط مع احد المستخدمييييييين في الديره فعندما واجهته قال بالحرف الواحد (عليه الحرام اللي مايستخدم المخدرات مهب رجال وانا بو .............) اشكراخي العزيز رغم عدم معرفتي من هو ....على اثارة الموضوع الجيد ودمتم درع للديره { } |
| | | Derr3 3
تاريخ التسجيل : 10/03/2012 الموقع : بيشه
| موضوع: رد: كيف نحارب المخدرات الخميس مارس 22, 2012 7:59 pm | |
| اخي عاشق التاريخ وقفتك للشخص وكانت وقفت رجل وحرص منك على ابناء عمومتك جميعا لأنه شخص غريب عن القرية واهل القرية ولا تهمه مصلحتها هو اتى الى قريتنا هارباً من اهله ورحبو به رجال لايطردون الضيف ولكن لم يكن اهلاً للثقه فلو ان فيه خير ما طردوه ابناءه من بيته نسأل الله العفو والعافيه والصلاح اشكرك على المرور والتعليق مع التقدير { } |
| | | ابو حسن ضيف شرف
تاريخ التسجيل : 19/07/2011
| موضوع: رد: كيف نحارب المخدرات السبت مارس 24, 2012 3:44 pm | |
|
لم تكن المخدرات وليدة هذا العصر فقد عرفها الإنسان منذ القدم، وحاربتها المجتمعات القديمة ثقافياً واجتماعياص ودينياً، حيث تعتبر المخدرات أخطر كارثة عرفتها البشرية في تاريخها، وبدأت تتطور لتصبح تجارة عالمية غير مشروعة ترعاها عصابات منظمة هدفها تدممير طاقات وقدرات وقيم الشباب آمال هذه الأمة، ومط أنظارها وكنزها الحقيقي وهذا يهنى تفريغ المجتمع من العقول المبدعة فيه حتى يبقى مجتمعاً ****اً من السهل السيطرة عليه. ووفق تقرير الأمم المتحدة لعام (2000م) عن ظاهرة المخدرات، فقد وصل عدد الدول التي تعانى من التعاطى والإدمان إلى (134) دولة والتي تعرف بالدول المستهلكة للمخدرات أي أن مواطنيها ورعاياها يستخدمون أو يدمنون المخدرات، كما تمر المخدرات وتعبر الحدود بين قرابة (170) بلداً حول العالم. كما لدينا مراهقون من الجنسين وقعوا ضحايا لهذه الظاهرة، كما بلغ حجم الاستثمار العالمي لتجارة المخدرات قرابة (500) بليون دولار سنوياً. أصبحت تجارة النخدرات تمثل المرتبة الثالثة من حيث الحجم أي تشكل ما بين (9-10%) من حجم التجارة العالمية-بعد تجارة النفط والسلاح، وهذا المؤشر يوضح أن المخدرات أصبحت تشكل مشكلة عالمية وتحتاج تظافر جميع الجهود في مواجهتها. وتشير المؤشرات إلى أن اللمملكة العربية السعودية بدأت تعاني بدورها من هذه المشكلة الاجتماعية الخطيرة فبالرغم من أن عدد حالات المخدرات المسجلة في المملكة بلغت (56) حالة فقط سنة 1970م إلا أنها وصلت عام 1980م إلى (2802) حالة، وعام 1990م وصلت إلى (3383) حالة، وفي عام 2000م وصلت إلى (15297) حالة، وقد زادت عن العام السابق (1999م) بنسبة (14%) (وزارة الداخلية السعودية الكتاب الاحصائي السنوي"1970-2000م"). وفي عالم اليوم لم يعد أمر انتشار المخدرات خافياً على أحد، ولم يعد ضرر المخدرات عائداً على المتعاطي أو المدمن، ففاتورة المخدرات تدفعها البلاد على كافة المستويات فعلى المستوى الاجتماعي يدفع المجتمع الفاتورة بشكل خلافات أسرية، وجرائم لا يسلم منها أحد، وقد تسبب في تحول المجتمع من مجتمع آمن إلى مجتمع تنتشر فيه الأمراض الاجتماعية. وعلى المستوى الاقتصادي، فإن أي دولة مبتلاه بالمخدرات تدفع من ميزانيتها العامة الملايين من الدولارات من أجل مكافحة التهريب عبر الحدود، ومن أجل رعاية المدمنين، ومن والضغوطات النفسية التي لم تكن مألوفة، مثل النزعة الفردية، والصراع بين القديم والحديث، والتفكك الأسري، والرغبة في الثراء السريع، ودخول ثقافات مختلفة في المجتمع، وغير ذلك من الظاهر المصاحبة للتغير الاجتماعي السريع، وقد انعكست كل هذه المشاكل عل الجيل الجديد الذى وجد نفسه في موقع يتطلب التكيف مع التغير الحضاري. وعندما لا يجد الشباب الوسائل التي تؤدى إلى اشباع حاجاتهم فإنهم يبدون تشككهم في المؤسسات القائمة المتعرف عليها. وقد يؤدى ذلك إلى إنسحابهم من المجتمع، وغعلان رفضهم بعدة طرق كتبنى الأفكار المناهضة، واتباع السلوك المنحرف كالمخدرات....وغيرها. والمتأمل في جرائم المخدرات يجد أنها أصبحت واحدة من الجرائم المنظمة التي تستخدم التقنيات والخطط الفنية لتنفيذه، وأن نعظم مرتكبيها هم من فئة الشباب (18 سنة فأكثر) وهي الفئة المنتجة التي يعول عليها المجتمع في دفع عجلة التنمية والمشاركة بفعالية بها. إن الحرب على المخدرات تكون أما عدواً غادر ومتخفى، وهو لا يكل ولا يمل من إبتكار طرق شيطانية لاختراق الأسوار وتعكير صفو الأمم والشعوب، ولذا يجب أن لا تترخى الدول إلى ما حققته من نجاحات في مجال المكافحة، لأن ذلك يعنى إتاحة الفرصة لهذا العدد لكي يخطط وينفذ ويخترق، وهذا ما يجب الانتباه إليه، فليس ثمة نهاية للمقاومة ولا المكافحة، ولذا يجب أن يقف جميع أفراد كل مجتمع صفاً في مكافحة أزمة المخدرات الخطره، وما يحمله من آثار مدمرة لا للمتعاطى فحسب بل على الأسرة والمجتمع. ولا ننسى دور الأسرة في الوقاية والحفاظ على الأبناء من هذه الظاهرة الخطيرة والدخيله على مجتمعنا، ويجب الانتباه من أهم أسباب انحراف الشباب هو عدم الاهتمام برعايتهم، وتربيتهم واختيار الصحبة الصالحة لهم مع عدم إطلاق الحرية لهم دون رقابة من قبل الأسرة. إن الأسرة تساهم في الحفاظ على الأبناء من هذه الظاهرة الغريبة والداخلية على مجتمعنا، لذا يجب الانتباه إلى أن تربية الأولاد لا تعنى الالتفات على رعايتهم ذهنياً وأخلاقياً فقط، بل يجب الحرص على تربيتهم التربية الحسنة التي لا تقل أهمية عما سبق ويحتاجها الإنسان لتحقيق التوازن في وجوده، وهي لا تتم إلا بتربية الأولاد على قيم الدين الحنيف وتوطين نفوسهم على تقوى الله وطاعته لأن هذا هو الوازع الداخلي وخط الدفع الأخير الذى يلوذ به الإنسان عند الضرورة ليواجه شرور نفسه ومغريات الدنيا ووساوس الشيطان (اللجنة الوطية لمكافحة المخدرات بالكويت، 205:2002). وتبرز أهمية موضوع الدراسة للأسباب التالية: 1- أن ظاهرة المخدرات تستهدف في معظم الأحوال فئة الشباب وصغار السن، لذا فهي من الظواهر المعطلة لعملية النماء والتطور لأي نجتمع، لأنها تشل قدرات الأفراد المدمنين، وتبعاً لذلك يصبحون عاجزين عن المساهمة الفاعلة في بناء مجتمعهم، الأمر الذى يقود إلى التخلف الاجتماعي والاقتصادي (السيد، 1417: 220)، بالإضافة إلى أن تعاطي المخدرات غالباً ما يبدأ بين سن 15 سنة و17 سنة، وهو العمر الذى يغلب أن يبدأ الشباب فيه تدخين السجاير، وتعاطى العقاقير النفسية. 2- إزدياد الإقبال على تعاطى المؤثرات العقلية والنفسية بين صفوف الشباب، وخصوصاً الطلبة، وقد وصل انتشارها إلى صفوف الطالبات أيضاً، ولم يعد تعاطيها في كثير من الأحيان سراً، بل أصبح ضرباً من المباهاة، كما أتفقت البحوث والدراسات التالية ( دعبس، 1992، بلال 1986، ثابت، 1984، مصقير، 1991، جعفر، 2002، إدارة البحوث والدراسات-الإدارة العامة للتخطيط والتطوير بوزارة الداخلية بالكويت، 2002، غانم، 1991، الحميدان وآخرون، 2003). على أن القطاع المستهدف من عرض المخدرات يتمثل في الشباب الذى يمثل القوة الشرائية التي تزيد الطلب على المخدرات. 3- أن مما يساعد على فاعلية التربية الأسرية قلة عدد أفرادها، وصغر المساحة التي تسكنها أو تنشط فيها، لأن من شأن ذلك أن يوجد العلاقة الألفية بين أفراد الأسرة، ويعطيه ايجابية في تفعيل دورها الوقائي ضد المخدرات والانحرافات السلوكية. 4- إن أسلوب تنشئة الوالدين للطفل له الأثر البالغ في تكوين ذاته والدور الذى يؤديه بناء على ما اكتسبه من قيم واتجاهات فكرية، وتؤثر القيم التي يكتسبها الفرد منذ صغره في شخصيته وآدائه في الحياة، وكذلك في تطوير الشخصية الفردية (السيد، 1993: 66). وتبرز قيمة التربية الأسرية للأسباب التالية: - أن الفرد في مرحلة طفولته المبكره لا يكون خاضعاً لتأثير أي جماعة غير أسرته. - أن الفرد في مرحلة طفولته المبكره يكون سهل التشكل. - أن الفرد في مرحلة طفولته المبكره شديد القابليةللإيحاء والتعلم. - أن ألطف قليل الخبره، وعاجز، وضعيف الإرادة، وقليل الحيلة. - أن الطفل في حاجة دائمة لمن يعوله، ويرعى حاجاته العضوية والنفسية المختلفة ( الحامد، 1415: 74-75). ومن جانب آخر فإن فشل الأسرة في قيامها بعملية التنشئة الاجتماعية والتربية الأسرية ناتج عن عدة أسباب منها ما يلي: 1- التفكك الأسري وسوء العلاقات الوالدية. 2- كثرة المشكلات داخل الأسرة وعدم التزام الأبوين بالقيم والأخلاق المحمودة. 3- إهمال تربية الأبناء، وعدم تحمل المسئولية الأسرية. 4- الاتجاهات السلبية بين الوالدين وأبنائهم ( الحامد، 1415: 75). مشكلة الدراسة وأهدافها: أدت الطفرة الاقتصادية في المجتمع السعودي إلى أحداث تغيير جذري في الوضع الاقتصادي والاجتماعي لكل فئات المجتمع وأنعكست آثارها في إضفاء سمات وخصائص جديدة على آلية الحياة بوجه عام. وبديهي أن تلك التحولات كانت لها آثار إيجابية وأخرى سلبية، وهي طبيعية التغير والانتقال من وضع اجتماعي إلى آخر. ولحدوث التغير في مجتمعنا بتسارع كبير وعلى مدى زمني قصير (أكثر من ثلالثة عقود)، فقد أتى إيقاعه أسرع من قدرة النظم على استيعابه، والتوازن السريع معه ( كما يؤكد على ذلك وليم إوجبرن) في نظريته (الهوة الثقافية)، ومن هنا تنشأ داخل المجتمع مشكلات اجتماعية تتفاوت في درجة حدتها وحجم مضاعفاتها نتاجاً لسعة إيقاع التغير ومرونة البناء الاجتماعي. وينبغي الإشارة على أن الشباب هم أكثر الفئات العمرية عرضةً لنتاج التغير بكل صورة وأشكاله ومن ثم فهم الذين يعيشون بصورة كبيره حركة التغيرات وآثارها الإيجابية والسلبية، ومن ثم مشكلاتهم المتنوعة والمختلفة. ورغم إيجابيات حركة التغير التي لمسها المجتمع فإننا نؤكد أن هذه الإيجابيات قد واكبتها سلبيات ومشكلات اجتماعية متعددة تعرض لها المجتمع، بصفة عامة، والشباب بصفة خاصة منها مشكلة تعاطي المخدرات. والشباب هم أكثر الفئات تعرضاً لتعاطي المخدرات، وتعمل الجماعات والشلل على نشره، كما يعمل المروجون على زيادة حجم السوق بتشجيع الشباب على التعاطي. وتعاطي المخدرات يشكل مشكلة اجتماعية خطيرة، وقد زادت طبيعة الحياة الحديثة من انتشارها، ولهذا فإن المجتمعات ممثلة بمؤسساتها الرسمية وغير الرسمية تحاول الحد منها ومكافحتها. ومن أبرز هذه المؤسسات الأسرة، وعلى الرغم من التغيرات التي طرأت على الأسرة المعاصرة والتي أفقدتها كثيراً من وظائفها التقليدية إلا أنها لم تفقد بعد دورها الأساسي في وقاية ورعاية وتنشئة أبنائها من خلال أهم مرحلة من مراحل نموهم الجسمي والنفسي والاجتماعي والأخلاقي. وفي ضوء ما تم توضيحه فيما قبل فإن محور الدراسة يدور حول "المشكلات الاجتماعية ودور الأسرة في مجال الوقاية من المخدرات". ومن ثم تهدف الدراسة بصورة عامة إلى التعرف على ظاهرة المخدرات كمشكلة اجتماعية وكذلك دور الأسرة في وقاية أبنائها من مشكلة المخدرات الخطرة. مفاهيم الدراسة: المخدراتهي كل مادة طبيعية، أو مستحضرة في المعامل من شأنها إذا استخدمت في غير الأغراض الطبية والصناعية الموجهة إن تؤدى إلى حالة التعود والإدمان، ويضر بالصحة الجسمية والنفسية والاجتماعية للفرد والجماعة (المغربي، 1986:63). وفي تعريف آخر هي كل مادة يترتب على تناولها إنهاك في الجسم والتأثير على العقل حين تكاد تذهب به وتكون عادة الإدمان التي تحرمه القوانين الوضعية، وأشهر أنواعها الحشيش، والأفيون، والمورفين، والهيروين، والكوكايين، والقات.......وغيرها (حسنين، 1984: 187). المشكلة الاجتماعية: هي مشكلة من العالقات الإنسانية تهدد المجتمع تهديداً قد يصل إلى الدرجة المؤثرة على المصالح الرئيسية لكثير من أفراده، وفي تعريف آخر هي موقف مؤثر في عدد من الأفراد بحيث يعتقدون- أو يعتقد الأعضاء الآخرون في المجتمع بأن هذا الموقف هو بصدد الصعوبات والمساوي التي تواجهه. وبذلك تصبح المشكلة الاجتماعية موقفاً موضوعياً من جهة، وتفسيراً اجتماعياً ذاتياً من جهة أخرى. والمشكلات الأساسية التي يعني منها المجتمع هي: الإدمان، انحراف الأحداث والجريمة، الانتحار، القتل، الطلاق، البطالة.....الخ_منصور، 1407:21-22). الوقاية:. هي الإشارة إلى أي فعل مخطط، نقوم به تحسباً لظهور مشكلة معينة، أو مضاعفات لمشكلة كانت قائمة أصلاً، وذلك بغرض الإعاقة الجزئية أو الكاملة للمشكلة، -ولمضاعفاتها، أو للمشكلة والمضاعفات معاً. اكتشفت المجتمعات الإنسانية منذ وقت مبكر أن اللجوء إلى إجراءات الوقاية يعتبر خطوة بالغة الأهمية في مجال التصدي لكثير من المشكلات الاجتماعية. ويعتبر ميدان التعاطي والإدمان في دارهم ليبدءوا بعد ذلك خطوات العلاج (سويف، 1416: 195). والأسرة تعد من أبرز وسائط التنشئة الاجتماعية في القيام بعملية الوقاية لأعضائها. الإطار النظري والتحليلي للدراسة المشكلات الاجتماعية والانحراف: إن المشكلات الاجتماعية ما هي سوى حالة غير سوية وأنها كسر للنظام الاجتماعي أو اختراق أو انحراف عن السلوك الاجتماعي السوي السائد بين الناس وذلك قبل الإدمان على المخدرات أو بعض الجرائم كالسرقة (عمر، 1998:44). وتجمع معظم تعاريف المشكلات الاجتماعية على تضمين معنى المشكلة من العناصر التالية: 1- تصور ووعي مجموعة كبيرة من الناس، أو عدد من المهمين اجتماعياً بوجودها. 2- إنها ظاهرة تمثل انحرافاً عما هو معياري ثقافياً، وإنها تمثل واقعاً لا يتفق مع مثل المجتمع، أو ما هو متوقع. 3- أنه يمكن مواجهة المشكلة ومحاولة حلها بعمل جماعي (عثمان،1999:300). كان للمشكلات الاجتماعية التي تراكمت عبر العصور، وبرزت بشكل خاص في القرن التاسع عشر، دورها الكبير في قيام علم الاجتماع وتطوره، وقد اختلف الرواد في اختيارهم للمشكلات ومصادرها، فقد رآها "كارل ماركس" في اللامساواه واستغلال الإنسان للإنسان، ممثلة في الظروف الحياتية الفظيعة للعمال، وتركز الثروة والقوة في أيدي قلة مستغلة، مما دعا إلى تغير توري يحقق المساواة والعدالة الاجتماعية أما "دور ركايم" فقد رأى المشكلة، وداعياً إلى نظام مترابط وأسس أخلاقية مشتركة. أما علم الاجتماع الأمريكي، ممثلاً بشكل خاص،" بمدرسة شيكاغو "، فقد توجه إلى مشكلات الهجرة والمهجرين، وعلاقة الأقليات وعمليات التحضر، وما نجم عنها من لا مساواة وفقر (عثمان، 1999:298). إن ظاهرة المخدرات والمسكرات في المجتمع المعاصر، وما تبعها من أمراض اجتماعية واختلافات متعددة، تمثل خطراً كبيراً على جميع المجتمعات قاطبة، بل أ، الإدمان على المخدرات والمسكرات وما يتصل به من أضرار دينية واجتماعية وصحية وأمنية أصبح في مقدمة كل مظاهر الجريمة في واقعنا المعاصر، ومن أبرز المشكلات الاجتماعية الخطيرة. ولذا فإن تفشى إدمان وتعاطي المخدرات بشكل كبير داخل المجتمع، له دلالة على أن هذا المجتمع يحوى الكثير من العناصر البنائية المتناقضة، أي الكثير من التناقضات الاجتماعية والاقتصادية، بل إنه يمثل انهيار أو على الأقل اختلال في سياق القيم الاجتماعي السائدة، وعدم إحلالها بقواعد أخلاقية بناءة التفسير الاجتماعي للإدمان والتعاطي (كمشكلة اجتماعية): تنطلق جهود المجتمعات عبر وسائط التنشئة الاجتماعية (الأسرة، المدرسة، وسائل الإعلام...الخ) نحو السيطرة على التغيرات، والتحولات الاجتماعية لتوجيهها نحو الأفضل بصورة تقلل الفاقد الاجتماعي، وترفع من درجة العائد التنموي، وتتفق معظم الدراسات الاجتماعية حول التعاطي والإدمان أن الوقاية خير من العلاج، والوقاية الواعية القائمة على تخطيط فعال متكامل تتضامن فيه الهيئات والمؤسسات المعنية في المجتمع، تأتى المرتبة الأولى مكافحة التعاطي والإدمان والذي يشكل أخطر الأمراض الاجتماعية المعاصرة. ويرجع اهتمام العلماء بالبحث في العوامل الاجتماعي إلى حقيقة أثبتتها العلوم الإنسانية الحديثة كعلم الاجتماع، الخدمة الاجتماعية، علم النفس مؤداها أن سلوك الفرد هو إلى حد كبير، نتاج للظروف الاجتماعية والاقتصادية التي يولد وينشأ فيها، فليس هناك كائن إنساني واحد ينشأ بمعزل عن المجتمع الذى هو فيه، أو يستطيع أن يهرب من تأثيرات هذا المجتمع في تكوينه ونموه الشخصي، وفي أفكاره وقدراته العقلية واتجاهاته وخصائصه الانفعالية فالشخصية الإنسانية هي بصفة اساسية، نتاج لتاريخها الاجتماعي. والسلوك الإنحرافي يعتبر فعلاً اجتماعياً حسب رأي (دور كريم)، والذى يرى أن الظاهرة الاجتماعية من أي نوع يجب أن تفسر بظاهر اجتماعية أخرى ولا يمكن تفسيرها بالرجوع إلى ظواهر نفسية أو أية ظواهر أخرى غير اجتماعية (الفاح، 1409). أم "روبرت مرتون" فيرى في متعاطي المخدرات وإدمانها استجابة انسحابيه من جانب المتعاطي، الذي يجد أن سبل النجاح مغلقة أمامه، كما أنه لا يستطيع ارتكاب أفعال إجرامية تحقق أهدافه لعجزه عن ذلك. كما يرى "جبريل تارد" أن السلوك الإجرامي " التعاطي، الإدمان وغيره) ينتقل من الأعلى إلى الأسفل، حيث يقول أن الجريمة عي حقيقة اجتماعية تنشأ وتتكون وتتطور وفق قوانين أساسية يخضع لها جميع أفراد المجتمع، وهذا هو قانون التقليد، ومثال "تارد" في ذلك "ظاهرة تناول الكحول". أما "سذرلاند" فيرى أن السلوك الإجرامي سلوك مكتسب ، وليس موروثاً وعن طريق التفاعل مع أشخاص آخرين خلال عملية الاتصال، "وسذرلاند" في نظريته "الأخلاط التفاضلي" أن كل شخص ينطبع بالطابع الثقافي المحيط به ويشتبه به، ما لم تكن هناك ثقافات أخرى تتصارع مع الثقافة المحيطة به، وتوجهه إلى طرق مختلفة كذلك أثبتت كثيراً من الدراسات والأبحاث الاجتماعية تأثير العوامل الأسرية (أسرة مفككة، أسرة منحرفة، انشغال الأسرة بالكسب، أو بالنجاح، ضعف الوازع الخلقي عند الوالدين، كثرة المشاكل العائلية........وغيرها)، في السلوك الإنحرافي، كما يؤثر سوء استخدام وقت الفراغ وعدم توظيفه التوظيف الأمثل في السلوك الإنحرافي (الفاح، 1409). وظيفة الأسرة: أن التغيرات المتلاحقة في مجتمعنا، هي نتاج لتأثير عوامل التحضر، وسرعة انتشرا وسائل الاتصال التكنولوجي، والانفتاح الكبير على العالم الخارجي، وقد أحدثت هذه المتغيرات تغييرات قيمة واسعة النطاق منها ما هو مفيد ويساعد على التقدم والتطور، ومنها ما يسئ إلى القيم والموروثات الحضارية، وتظهر هنا مسؤولية الأسرة في غرس القيم الثقافية الإيجابية لدى أعضائها وإيجاد العقلية النقدية الواعية من خلال التوعية والتربية الأسرية السليمة (عرابي 1421هـ). والأسرة السعودية على الرغم من التغيرات المتلاحقة إلا أنها لا تزال تحافظ على قدر من التكيف بين القيم المتوارثة والمستحدثة، كما أن التربية الأسرية أصبحت أكثر أهمية في الوقت الحاضر، وذلك بسبب تعرض الأبناء لمؤثرات خارجية عديدة والتي قد تؤثر على شخصياتهم، وعلى نوعية القيم التي يتنبنونها ولذلك فالأبناء بحاجة أكثر من أي وقت مضى لدور الوالدين في حياتهم (الجولاني، 1995: 21) أن مدى قدرة الفرد على الإسهام الفعال في بناء مجتمعه لا يأتي من التعليم والتدريب فقط، وإنما كذلك من خلال تربية أسرية تهتم بتعزيز القيم الثقافية والتنموية في نفس الفرد من سن مبكر، ومتابعة وتدعيم وتطوير هذه القيم في المراحل التالية من عمره. الأسس السليمة لبناء الأسرة: تعهد الإسلام الطفل قبل ولادته وبعدها داخل الأسرة وحرص على تربيته وحفظه برعاية فائقة وعناية مستمرة حتى يبلغ سن الرجولة. 1- اختيار الزوجة الصالحة: الإسلام عنى بالأبناء منذ تكوينهم وقبل أن يرون الحياة فعلى سبيل المثال من حق الطفل على أبيه أن يحسن اختيار أمه لأن ذلك يتوقف عليه حسن تربية الابن ورعايته والاهتمام بشؤونه. يقول الرسول-ص- " تنكح المرأة لأربع: لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها فأظفر بذات الدين تربت يداك". إن حسن اختيار الزوج لزوجتيه يضمن له استقرار واستمرار الحياة الزوجية مما يهيئ للطفل الحياة السعيدة والكريمة في ظل من العطف والحب المتبادل بين الأبوين نحو أولادهم (الصابوني174:1422) أي أن الأسرة من خلال عملية التربية الصالحة تقوم بإرساء ذاتية الفرد وتقوية شخصيته لمواجهة الأوبئة الفاسدة في البنيان الأوسع من الأسرة ألا وهو المجتمع. الاتجاهات الوالديه والتنشئة الاجتماعية للأبناء: الآباء هم القدوة الحسنة أو السيئة أمام الأبناء، والأبناء يتخذون من آبائهم المثل الذي يقتدي به، ولذا فإن للإباء آداب وأفعال مع أبنائهم واللاتي تساهم في تنشئتهم تنشئة سليمة وتتمثل فيما يلي: 1- أن يكون الآباء قدوة حسنة أما الأبناء من حيث الاستقامة والصدق والأمانة والصفات الأخلاقية الحسنة، إذ أن الأبناء يقتدون بالإباء وفي التطبع الاجتماعي يتعلمون مكارم الأخلاق ويكتسبون محاسن العادات، وقول الرسول-ص- "يولد الطفل على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه". 2- ألا يكون هناك تناقض في الأقوال والأفعال من الآباء، كأن يأمر الأب أو الأم الأبناء بالصدق وهو أو هي كذوب، أو بالامتناع عن التدخين وهو يدخن، أو بالتعاطف والانتماء بين الأخوة وعدم التفرق والشقاق وهو قاطع لرحمه قال الله تعالى في محكم تنزيله ((يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون))_صدق الله العظيم. 3- ألا يستخدم الآباء فاحش القول أو بذئ الألفاظ أمام الأبناء كالتلفظ بالكفر والكلام الفاحش والبذئ والحلف الكاذب فالأبناء قد يعتادون هذه الألفاظ ومن ثن يصعب اقتلاعها ما دامت قد أصبحت كياناً ثابتاً في التعامل الأسري. 4- يجب المساواة في المعاملة بين الذكور والإناث، لأن الأبوين لا يعلمان أي الأبناء أنفع الذكور أم الإناث كما يجب ألا يفرق الآباء بين الأبناء فيخص ولداً بعطاء دون الآخرين، أو يمنع أحدهم من عطاء، فإن ذلك يولد الحقد والضغينة بين الأخوان، كما أن في ذلك ظلم وتعد على الأبناء منقول للفائدة
{ } |
| | | |
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|