قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم
-: "المُؤْمِنُ الذي يُخَالطُ النَّاسَ وَيَصْبِرُ على أذاهم, أعظم أَجَرًا مِن المُؤْمِنِ الذِّي لا يُخالط النَّاسَ ولا يصبر على أذاهم
" (أخرجه الترمذي وابن ماجة وأحمد والسيوطي
فإن الصبر على أذى الخلق من علامات قوة الإيمان، فقد قال تعالى: وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ[الشورى:43]، وقال تعالى: وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً[المزمل:10].
وفي سنن ابن ماجه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ وَهُوَ يَقْدِر عَلَى أَنْ يَنْتَصِرْ دَعَاهُ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى رُؤوسِ الْخَلاَئِقِ حَتّى يُخْيّرَهُ فِي حُورِ الْعِينِ أَيَتُهنَّ شَاءَ. وحسنه الألباني.
فكل ما يصاب به العبد من هم وضيق وابتلاء،إذا احتسب لوجه الله كتب له الأجر والثواب وكانت تطهيرا له من الذنوب وكفرت سيئاته فلا نجزع ولا نسخط لان هذا الابتلاء من الله.
فبقدر ما يشتد عليك البلاء، يزداد قربك من زمرة الصالحين من عباد الله
قال سعيد بن جبير : الصبر اعتراف العبد لله بما أصابه منه واحتسابه عند الله ورجاء ثوابه . وقد يجزع الإنسان وهو متجلد لا يرى منه إلا الصبر .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: الصبر على المصائب واجب باتفاق أئمة الدين . وإنما اختلفوا في وجوب الرضا .
اذا شئت ان تحيا سليما من الاذى******وحظك مـوفور وعـرضك صين
لسـانك لا تذكـر بـه عـورة امـرئ******فكـلك عـورات وللـناس ألسـن
وعـينـك ان أبـدت اليـك مـعـائـبـا******لقوم فقل :يا عين للناس اعين