*يحكى أنه قبل فترة من الزمن أن رجلٌ عقيم لا ينجب فأقسم على نفسه ونذر نذراَ أنه إذا رزقه الله بمولود طال الزمن أوقصر أن يذبح خروفاَ يطول ذنبه عشرة اشبار باليد وفي يوماَ من الأيام رزقه الله بمولود وكان فرحاً جداً بهذا المولود الذي طال انتظاره فذهب إلى السوق ليشتري خروفاً ذنبه عشرة اشبار المقصود بالأشبار المسافة من ابهام اليد إلى الأصبع الصغرى من اليد، الرجل عجز أن يجد خروفاً ذنبه عشرة اشبار فأحتار في أمره وسئل كثيراً من الناس ولم يجدو له حلاً فذهب لقبائل اخرى لكي يجد خروفاً بهذه الموصفات ولكن دون فائده مابقى إلا رجل واحد مجنون دائماً يلعب ويلهو كالطفل فتذكر المثل اللي يقول( خذالحكمة من أفواه المجانين)فذهب له وقال له إنني أحبك ونحسبك عند الله حسيبه وعندي مشكله عجزت احلها وما بقى إلا انت تحلها ، فسأله المجنون قال ماهي مشكلتك فقال له الرجل اني نذرت على نفسي بأن اذبح خروفاً ذنبه عشرة اشبار ولم اجد هذا الخروف ،فقال له المجنون الحل بسيط جداً.
شبّر ذنب الخروف بيد المولود وتجد الخروف فذهب الرجل وأخذ المولود وذهب به إلى سوق الغنم وبدأ يشبّر ذنب الخروف بيد الطفل فوجد جميع ما في السوق من خرفان تزيد اذنابها أكثر من عشرة اشبار ففرح جداً بهذا الحل وأوفاء بنذره والسبب في ذلك أن يد المولود صغيرة جداً اصغر من يد والده بعشر اضعاف فسبحان الله هذا الرجل ما وجد الحل إلا عند المجانين . احياناً لانلقي لهؤولا المجانين بال فهم عند الله خيرٌ منا .
انتمنى من الجميع التوفيق والسداد .
ولكم مني أطيب التحية والتقدير