يستوقفنى دائما قول الله جل و علا " {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ"
فمعلوم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يرفع يوما سيفا فى وجه منافق أو يقاتلهم
و ما لا شك فيه أنه أطوع الخلق لمولاه
فكيف إذا نفذ ذلكم الأمر الربانى ؟
ما طبيعة جهاده صلى الله عليه و سلم للمنافقين ؟
لا شك عندى أنه جهاد الكلمة و الحجة و البيان
جهاد إظهار الحق الذى يزهق به باطلهم و تدحض به شبهاتهم
و قد دله مولاه على سلاحه و عتاده فى هذا الجهاد فقال " وَ جَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادا كَبِيرا "
و الضمير عائد على كلام الله الذى هو أمضى ما تواجه به الشبهات و تدحض به الافتراءات
فلا يستخفن أحدكم بالكلمة أو يزدرى الفكرة فإنها و ربى لجهاد بل أفضل الجهاد كما صح عمن لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه و سلم,,,,
جزاك الله الف خير ....