في الماضي الجميل كان إذا أراد كبير العائلة أن يبلغ أحدى العائلات من الأقارب أو الجيران بأمر ما ، كأن يعزمهم لمناسبة زواج ، أو عزاء ، أو إستقبال ضيوف ، كان يكتفي بتبليغ واحدا منهم بالمناسبة ثم يطلب منه أن ( يزكن ) على الباقين ويبلغهم بالدعوة.
وفي يوم المناسبة الموعود ترى الجميع قد حضر للمشاركة سواء في الفرح أو في الحزن رغم أن الدعوة حملها شخص واحد وأبلغها للجميع. فحضر الجميع.
في الحاضر التعيس ، إختلف الوضع وأصبح لزاما على صاحب الدعوة أن يكلم كل فرد بعينه ، ويتأكد من أن الدعوة وصلت إليه مباشرة وليس عبر وسيط ، حتى لو كان أفراد العائلة يعيشون في بيت واحد. لقد أصبح لزاما أن تتصل بهذا ، وترسل رسالة إلى ذلك ، وتكرر الإتصال بمن يضع جواله على خدمة موجود طوال أيام السنة ، وربما يجب أن تضع إعلانا كبيرا على واجهة المنزل ، كي تتأكد من أن الجميع لديهم خبر ، بما فيهم ( البزر ) الذي مازال يلبس البامبرز.
ورغم كل هذا ، وفي يوم المناسبة الموعود ستنهال عليك إتصالات الإعتذار ، ورسائل الأعذار من كل حدب وصوب ( بعدم القدرة على الحضور ). والأسواء من ذلك ستفاجأ بعد إنقضاء المناسبة بيوم أو يومين بأحدهم يقول لك ( ما عندي خبر ) !!!!!.
هناء عليك أن تتوقف لتأخذ نفسا عميقا وتذكر ربك وتقول له باللهجنة اللبنانية ( شو بدنا نعمل تانعمل منشان نبلغ جنابك )!! ........... الله المستعان.