ثقافة النصر
منقول ..
نعم فاز الاتحاد وتألق الكم الأكبر من نجومه، سوى البعض، وحقق الفريق الأهم، لأن الفوز المطلب الأهم، ولن يكون الأمر أكثر أهمية لغير ذلك، بيد أن الحذر مطلب أهم، فليس كل الفرق كالنصر، لأن الاتحاد فاز بهيبته وبامتلاك لاعبيه ثقافة الانتصار، وخسر النصر لأنه لا يملك هذه الميزة، ولأن (كانيدا) مطالب بما هو أفضل في قادم اللقاءات، ولذلك عليه أن يعي أن المسابقات فيها ما فيها من دهاليز ويكتنفها الكثير من العقبات، وطريقة الحذر المبالغ فيه لا تليق بالاتحاد، حتى وإن حقق الانتصار.. واللعب بتلك الطريقة أمر في غاية الصعوبة لفريق يعشق الهجوم ويتطلع للمنافسة الجادة، فلم يلحظ المتابع دورا واضحا للطريدي والشربيني طيلة الشوط الأول ومنتصف الشوط الثاني، وكم الخبرة الذي أفرزه سوزا ونور وامبابي وكريري صنع الفارق بين الاتحاد والنصر، وظهر للعيان أن الفريق كان ينتظر أخطاء النصر، ولم يكن قادرًا على صنع الهجمات لأنه ظل مقيد الإمكانات، وهنا (مربط الفرس) والفرح بالفوز لا يجب أن يلغي النظر في معطيات الفريق وإمكاناته الكبيرة، والتعامل بهذه النظرة لن يكون في صالح الفريق وهو مقبل على مشاركة (صعبة) في دوري أبطال آسيا، وإذا أقنعنا أنفسنا أن الجولتين المقبلتين أقل صعوبة من الجولات الماضية، فإن الفريق ماض إلى لقاء (ديربي) بعد ذلك، ما يعني أن لقاءات العيار الثقيل بدأت في القرب، فيما الانتظار الاتحادي بدأ يأخذ منحى القلق تجاه الأخطاء الاتحادية (الفادحة) التي ترتكب، ولا بد أن يكون كانيدا على دراية بما يجب فعله، فليس من العدل أن يحدث خطأ (بدائي) كالذي ارتكبه رضا تكر، بل لم نعد نرى خطأ مماثلا يقع في دوري الدرجة الأولى، فما بالكم بلاعب خبير ومتمرس ودولي وقارب مشواره على الانتهاء من الملاعب، وظني كبير أن ثمة من سيعتب من الاتحاديين لحديثي هذا، ولكني أكرر أن الاتحاد يملك إمكانات أكبر، ولا يليق به أن يلعب بثلاثة محاور أمام فريق لا يملك مهاجمين على قدر من الكفاية الفنية، وبطيء الحركة وسطًا وهجومًا، أو هكذا أظن.