واشنطن / توصل باحثون في جامعة بوسطن الأمريكية، إلى أن استخدام المواد حلوة المذاق مع الدواء يزيد من فعاليته، حيث تؤدي تلك المواد إلى تحفيز البكتريا على الخروج من مخابئها بخلايا الجسم، حتى يمكن قتلها بواسطة المضادات الحيوية.
وأكدت نتائج الدراسة، أن البكتيريا التي يستهدفها الباحثون تسمى "الصوامد"، وأن جزءا من هذه البكتيريا يهرب من المضادات الحيوية بالتظاهر بأنها ميتة وبعد ذلك تعود مرة أخرى في وقت لاحق بعد زوال تأثيرها.
وقال جيمس كولينز، أستاذ الهندسة الطبية والحيوية في جامعة بوسطن، والذي أشرف على الدراسة، أن الدراسة توصلت إلى أن استخدام السكر يساعد في إيقاظ البكتيريا حتى يتسنى قتلها والإطاحة بها.
وأوضح الباحثون أن هناك نوعين من البكتيريا "الصوامد" الشائعة، الأولى تسمى "كولاي" والتي تسبب التهابات المسالك البولية والجهاز الهضمي، والثانية، تسمى "المكورات العنقودية الذهبية"، والتي تسبب الالتهابات العنقودية.
وكشفت الدراسة، أنه باستخدام ملعقة سكر مع الدواء يمكن المساعدة في علاج الأمراض المزمنة، والالتهابات المتكررة مثل التهابات الحلق والمسالك البولية والسل التي تسببها "صوامد" البكتيريا، مما يساعد الأطباء في تعزيز فاعلية المضادات الحيوية بدلا من الانتظار حتى يتم اكتشاف مضادات جديدة.
وأشارت الدراسة، إلى أن الفئران تلقوا السكر والمضاد الحيوي عن طريق الوريد، لذلك فإن الخدعة تتمثل في الحصول على السكر في موقع العدوى.
ويعكف الباحثون الآن على دراسة ما إذا كان السكر سيعزز فاعلية عقاقير السل.