سبحان الله .. هل نعلم ما هي مشكلتنا ؟
مشكلتنا أننا لم نتعلّم عن الله .. لأنّنا كلما تعلّمنا عن الله عرفنا حقائقاً لم نكن نعرفها من قبل ..
ولكي نفهم هذه النقطة فلنتأمّل حال المجتمع الذي نعيش فيه ..
نرى كثيراً من الناس يمارسون الخداع ويعتبرون أن الذّي لا يخادع مغلوب على أمره وضعيف ومسكين و غبي و .. و ..
وقد نرى أنّ صفة الضعف هذه صفة سلبية مذمومة تحتاج لإصلاحٍ وتغيّيرٍ ونحاول أن نغيّرها حتّى لا يظلمنا أحدٌ أو يسخر منّا أو ..
ولكن لو تعلّمنا عن الله لعرفنا أنّ هذه الصّفة ليست مذمومة وإنّما هي صفة ممدوحة ..
بدليل حديث النّبي صلى الله عليه وسلّم عن أبي هريرة ( المؤمنُ غِرٌّ كريم ، والفاجر خِبٌّ لئيم ) حديث حسن
فمن مصلحة الإنسان أن يكون صافي القلب ليس عندهُ سوءُ ظنٍّ بأحد ..
وحتّى لو أكلوا حقوقه يكون على ثقةٍ بربّه أنّ الله يدافع عن الذّين آمنوا ..
عندها سيضع كلّ أحماله على باب ربّه ويعلم أنّ الله هو الذي سيأتي بحقّه إليه وسيردّ عنه من حيث لا يحتسب
ويعلم أنّ الله يُدافِع عن الذّين آمنوا,
فيضع حَمله كلّهُ عند بابه ويفهم أنّه ليس هو من سيأتي لِنفسه بحقّه ،
وأنّ اللهَ هو الذّي يأتي له بحقّه ويردّ عنه من حيث لايحتسب ،
فيعيشُ صافي القلب حسنَ الظّنّ باللهِ وبخلقهِ ،
وهو مشغولٌ بما يجبُ أن يعيش من أجله من طلبٍ لرضا الله والتّعلّقُ
به وحسن ُالظّنّ فيه وحسن الظّنّ بالمسلمين
فالمؤمن غرٌ كريم ، وهذه من وصوفات الكمال لكنّ المجتمع يجدُ أنّها من وصوفات النّقص،
وعندما نتعلّم عن الله سنفهم أنّ هذه صفةُ كمالٍ وليست صفةُ نقصٍ فينا ..
مع خالص تحياتى