((المهمشون))
لا يختلفون عنا فهم من بني جلدتنا يحملون جنسيتنا نراهم يتجولون يوميا يبادرونا بالسلام ربما ليقولوا لنا مازلنا موجودين على قائمة الأحياء.
يعملون ما بوسعهم لاثبات وجودهم لكن المجتمع يتجاهلهم ويتجاهل قضاياهم
هم أناس عاديون مروا بظروف قهرتهم ليس من حقنا محاسبتهم لكن من واجبنا مساعدتهم.
ربما تكون هذه الظروف ظروف إدمان أوظروف مادية أو قهر اجتماعي أدى بهم لماهم عليه ، فأصبحوا معلما من معالم الحي الذي يسكنوه عندما نراهم نقول
وصلنا نحن في حينا ، هذا مجنون الحي !!! متناسين انسانيته وقد يطلق عليه صغار الحي القابا مشينة لانرضاها على انفسنا.
لا اعتقد انهم عندما يختفون يوما ويغيبهم المجهول اننا سنفتقدهم كثيرا سوى القليل من الترحمات من البعض.
نراهم في حال يرثى لها في هيئتهم وكأنهم ليسو في مجتمع مسلم
ذلك المجتمع الذي قال عنه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)
نكتفى فقط ببعض المساعدات المادية البسيطة التى تسد رمق يومهم . إنهم ليسو بحاجة للمال في كثير من الأحيان أكثر من حاجتهم للعناية الانسانية .
على عاتق من تقع مسؤليتهم ؟؟ على اهاليهم الذين لم يحسنوا التصرف ؟! والبعض من اهاليهم طاعن في السن يحتاج من يرعاه أم انها مسؤلية المجتمع الذي يكتفي بالنظر والصمت ؟!
اليست هناك دور رعاية قد تتبنى حالاتهم ؟ او دور علاج لمن يحتاج منهم الى علاج نفسي او عضوي ؟
نحن مجتمع مسلم من صفاته التعاون والتراحم هذا المجتمع يحمل صفات تميز بها عن سائر المجتمعات لكنا قد نغفل عن تطبيقها احيانا.
لا زال السؤال مستمر المهمشون الى أين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل سيظل مصيرهم قارعة الطريق أم ان هناك سبل اخرى لحل مشكلاتهم؟؟؟؟