قصة حقيقية
حدثت قريبا
لم يسبق لي ان شاهدت او سمعت بمثل هذا السيناريو الغريب.
لم تحدث في بلد غربي.
بل حدثت أحداثها في بلدنا .
فأبو عبدالله رجل بسيط متقاعد وقد اشترى له حافلة لنقل طالبات الجامعة ، يصحو مبكرا ويلف الحواري ويقطع مسافات لجمع لقمة العيش.
كانت اكبر بناته ترافقه وتساعده فهي وسيلة التواصل بين الطالبات اللاتي كانوا يعتبرونه اب لهن.
تمنع الجامعة الطالبات من اصطحاب اجهزة الجوال الى داخل الحرم الجامعي، فعتدن الطالبات حين يصلن الى مشارف الجامعة الى جمع اجهزة الجوالات في كيس وتسليمها لأبو عبدالله الذي يحتفظ بها معه في السيارة الى ان يعدن الطالبات في نهاية الدوام الدراسي.
وجرت الأيام ونهن على هذا الحال.
وفي احد الأيام وبينما ابو عبدالله في حافلته ينتظر الطالبات امام بوابة الخروج من المباني الأكاديمية ، اذا بفتاة تركب في الحافلة ظن ابو عبدالله انها احدى الطالبات اللاتي يقوم بتوصيلها فحينما استقرت على المقعد قالت : يا عم اريد جوالي ، فما كان من ابو عبدالله الا ان أخذ الكيس الذي به الجوالات وأعطها ايه لكي تاخذ جوالها من بين الجوالات ، وما علم العم ابو عبدالله ان هذه الفتاة هي فتاة تجردت من الأخلاق والدين واستغلت طيبة ابو عبدالله ، فقد قامت بسرقة مجموعة من الأجهزة غالية الثمن وغادرت الحافلة مسرعة الى داخل الجامعة .
وبعد برهة من الزمن حضرن الطالبات وابنته ليكتشفوا المصيدة التي وقع بها ابو عبدالله ، ومع سوء الحالة والظروف يصر ابو عبدالله على تعويض كل واحدة سرق جوالها بجوال جديد.
وفي النهاية يجد المرء نفسه في حيرة من أمره كيف وصل بنا الحال في التفكير التحايل و البحث عن طرق الكسب الحرام.
فقد تطورت الأفكار الإجرامية .