أثار قسم النشاط الرياضي في وزارة التربية والتعليم استياء الكثير من المدارس المتوسطة في مختلف أنحاء المملكة، والتي تأهلت للمرحلة النهائية من بطولة موبايلي للمدارس، حيث فاجأهم بقرار إلغاء المرحلة النهائية دون ذكر أسباب أو مبررات، على الرغم من التأكيد على تنفيذها بقرار نائب الوزير لشؤون البنين، في التعميم رقم 32108531/39 وتاريخ 16 /1 /1432هـ.
وأعربت معظم المدارس المتأهلة عن استغرابها الشديد من هذا القرار، خصوصاً بعد انتهاء المرحلتين الأولى والثانية، ولم يتبق سوى المرحلة النهائية، في البطولة التي تُنظم عن طريق وزارة التربية والتعليم وتدعمها شركة موبايلي، وتقام للمرحلتين المتوسطة والثانوية في مختلف مناطق المملكة، حيث يتم تقسيمها إلى ثلاث مراحل، المرحلة الأولى "دوري داخل كل مدرسة"، المرحلة الثانية "دوري بين مدارس المنطقة"، المرحلة الثالثة والنهائية "بين مناطق المملكة".
وكانت متوسطة النعمان بن مقرن "بطل دورة موبايلي بالحدود الشمالية" أول المعارضين لقرار الإلغاء، بعد أن أخبرها قسم التربية الرياضية بإدارة التعليم بالمنطقة بأنه تلقى اتصالاً هاتفياً من قسم النشاط بالوزارة، مفاده أن التصفيات النهائية للبطولة قد ألغيت دون ذكر أسباب أو مبررات، وعلمنا من مصادر خاصة أن إدارة المدرسة قد رفعت خطاب تظلم يوم الأربعاء الماضي 2/5/12432هـ، تسلمه مدير عام التربية والتعليم بالحدود الشمالية عبدالرحمن الروساء.
من جهتهم عبر أولياء أمور الطلاب المشاركين عن استيائهم التام لهذا القرار الذي وصفوه بالتعسفي على حد تعبيرهم، حيث قال سعود مفرح إن قسم النشاط الرياضي بالوزارة يتحمل ما حدث جملة وتفصيلاً، فقد ضرب مثالاً سيئاً في عدم الالتزام وفقد مصداقيته أمام الجميع، فكيف يرسل تعميماً رسمياً يحمل توقيع نائب الوزير لتعليم البنين ثم يضرب بهذا التعميم عرض الحائط؟!.
وأضاف: سأتبع جميع القنوات الرسمية لضمان حفظ جهود ابني وما بذله طيلة الفترة الماضية، وسأقوم بتصعيد الأمر لمقام وزير التربية والتعليم، فإذا كان تعب أبنائنا وطموحاتهم الرياضية لا تعني شيئاً للمسؤولين في قسم النشاط الرياضي بالوزارة، فهي حتماً لن تكون كذلك عند مقام وزير التربية والتعليم.
من جهته أكد فتيخان هليل العنزي أنه على قسم النشاط الرياضي في الوزارة إقامة هذه التصفيات وإتمام البطولة إلى نهايتها، فهذا هو الحل الوحيد ليخرج من هذا المأزق الذي وضع نفسه فيه، أما تجاهل جهود أبنائنا وجهود أسرة المدرسة فهذا أمر لا يمكن قبوله ولا يمكن السكوت عليه، وإذا ما أصر قسم التربية الرياضية في الوزارة على هذا التجاهل والتهميش فإن القنوات الرسمية والطرق النظامية ستكون الحل الأمثل لنا.
فيما أشار صقر دخيل العنزي إلى أن هذا الإلغاء من شأنه الانعكاس سلباً على نفسيات الطلاب، بل ويثبط من عزائمهم.
الجدير بالذكر أن هذا الإلغاء المفاجئ للبطولة يتعارض وبشكل واضح مع أهداف البطولة الواردة في تعميم نائب الوزير لتعليم البنين الخاص بالبطولة، والذي يشير إلى ضرورة زيادة مساحة الممارسة الرياضية والبدنية للطلاب ضمن النظام التربوي، كذلك يعتبر هذا الإلغاء منافياً للتوأمة الأخيرة التي تمت مؤخراً بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة التربية والتعليم، والتي تهدف إلى رعاية جميع الفئات السنية وبخاصة البراعم.