جزائريون وسعوديون يناشدون بفصل التوأم "سلسبيل وزكاة" في المملكة
أيمن حسن – سبق – متابعة: ناشد الجزائريون من قرّاء صحيفة "الشروق" الجزائرية، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالتدخّل والتوجيه باجراء جراحة فصل التوأم السيامي الجزائري "سلسبيل وزكاة" .. الملتصقين على مستوى الرأس، وذلك بعدما عانى والدا الطفلين إهمال وزارة الصحة الجزائرية لحالتهما على مدى 29 شهراً، حسب الصحيفة، التي قالت في تقرير لها اليوم الثلاثاء 26 أبريل، "سلسبيل وزكاة .. توأمان سياميان جزائريان ملتصقان على مستوى الرأس ينحدران من منطقة واد العثمانية بولاية ميلة أمضيا 29 شهراً، وهما رهينتان لا تفارق إحداهما الأخرى، ولا تفارقهما في ذلك دموع وآهات والديهما اللذين لا تنقطع دعواتهما لله بأن ينقذ صغيرتيهما من وضع خطير، لم تتحرك أمامه وزارة الصحة لتوّفر التجهيزات اللازمة لعلاجهما".
وأضافت الصحيفة: "بقلوب راضية بقضاء الله وقدره، تحدَّث إلينا والدا الطفلتين اللذين لم يتمالكا أنفسهما وهما يرويان معاناة أزيد من 870 يوماً مع "زكاة وسلسبيل"، وكيف وأدت وزارة الصحة الجزائرية حلم الأبوة والأمومة والطفولة وحوّلته إلى نكسة بتجاهلها ولا مبالاتها لمعاناة أسرة بأكملها، ومن بعدها مصالح الضمان الاجتماعي التي لم تحرّك ساكناً للتكفّل بالحالة وتحويلها للعلاج بالخارج من أجل فصلهما عن بعضهما حتى وإن كلّف ذلك موت إحداهما، فالموت الحقيقي هو ما يعايشانه يومياً، وهما ممددتان على فراش لا يبرحانه".
ونقلت صحيفة "الشروق" عن والد التوأم "أمقران عيسى" قوله: "كل ساعة تأخر دون تدخل عاجل هي انتكاسة صحية للتوأم، وما يقهرنا هو التجاهل والإهمال ولا مبالاة للمختصين معنا، بدءً من المختصين في قسنطينة ووصولاً إلى وزارة الصحة بالعاصمة التي تتحمّل المسؤولية الكبرى... وحتى بصيص الأمل الذي تشبّثنا به لإنقاذ الطفلتين أو إحداهما على الأقل تحاول الوزارة القضاء عليه من خلال التماطل في توفير الإمكانيات اللازمة لتجهيز قاعة الجراحة بالإمكانيات المطلوبة للجراحة .. وتساءل الأب عيسى من بين دموعه: "هل كان الوزير ليقف موقف المتفرّج لو أن ابنته أو قريبته كانت المعنية بالوضع؟".
الأمر الذي يصعب تخيّله حسب الوالد دائماً هو مصير إحدى الطفلتين لو أن الأخرى ماتت هل يحتفظ بجثتها لتعيش أختها أم ماذا؟ "والله هذا أمر رهيب لا أستطيع حتى تخيّله".
ويضيف والد التوأم حسب الصحيفة: "بعد حالة يأس واستسلام تملكتنا لمدة، عاودنا منذ حوالي 6 أشهر رحلة البحث عن مخرج علاجي وتوجّهنا إلى قسم جراحة الأعصاب على مستوى مستشفى البليدة، أين تكفّل البروفيسور بو يوسف خير الدين بالحالة وبات متابعاً لها وطمأننا بإمكانية إجراء الجراحة في الجزائر وارتفاع حظوظ نجاحها، وكان في كل مرة يقوم بالتدخل الطبي اللازم، ومنذ حوالي يومين أخبرنا باستحالة إجراء العملية في الظروف الراهنة على اعتبار أن التجهيزات المطلوبة للجراحة لا تتوفر على مستواهم".
ونقلت صحيفة "الشروق" عن مصادر مطلعة بوزارة الصحة الجزائرية: "إن الوزارة سبق أن وعدت بتوفير ما ينقص من تجهيزات، غير أنها لم تفِ بالتزاماتها إلى غاية الآن، حيث تغيب عن المصلحة وسائل طبية عديدة".
وأنهت الصحيفة تقريرها بالقول: "حالياً تخضع الطفلتان إلى العلاج بمصلحة جراحة الأعصاب بالبليدة، حيث يتم تحضيرهما لإجراء عملية جراحية أولية على مستوى بعض الأعصاب على أن تتبع بعملية الفصل الأساسية إن استجابت الوزارة لتوفير الإمكانيات التي يحتاج إليها الفريق العامل لإجراء الجراحة، فهل يبذل المسؤولون في الوزارة أو الضمان الاجتماعي جهد الإعادة الحياة إلى سلسبيل وزكاة؟".
وقد رصدت صحيفة "سبق" العديد من نصائح القراء، لوالدي الطفلين بمناشدة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ومناشدة قراء آخرين، بل تبرَّع بعض القراء من السعودية بمحاولة إبلاغ السلطات السعودية، يقول القارئ محمد من فرنسا: "بسم الله الرحمن الرحيم، أدعو الله عز وجل أن يشفيهما، كما أتوجّه إلى الدولة الجزائرية الغنية وإلى وزارة التضامن أن تتكفّل بهما يا رب، وإن لم يمكن ذلك فتوجّهوا إلى الملك عبدالله السعودي، فقد ساعد على فصل التوأم "سارة وإكرام"، فالمملكة التي وصلت عمليات فصل التوائم فيها إلى 29حالة فصل ناجحة وتُعدّ الخبرة الأكبر على مستوى العالم في هذا المجال, كما تعدّ مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض مرجعاً طبياً لمثل هذا النوع من العمليات الدقيقة من نوعها التي تجرى في المملكة السلام عليكم".
ويقول القارئ بشير السوفي من العاصمة الجزائر: "لا حول ولا قوة إلا بالله، الله يشفيهم، حقيقة عيب كبير على المسؤولين التفرّج على هكذا حالات، كان بهم مد يد العون لإنقاذ التوأم، إن كانت الجزائر لا تقدّر على هكذا عمليات جراحية، فليسهلوا لهم إجراءات الخروج للسعودية، ففيها مستشفيات متخصصة في هذه العمليات الجراحية".
ويتبرّع القارئ السعودي "مشفق" من مكة المكرمة، بالمساعدة حين يقول: "آمل من جريدة الشروق إرسال رقم أهل هذين الطفلين، لعلي أستطيع مساعدتهما بما أقدر عليه، لأنه هنا في المملكة العربية السعودية كثير مرات تكفل الملك عبدالله بن عبدالعزيز بفصل مثل هذه الحالات على حسابه الخاص، لذلك آمل ممن عنده رقم والد هذين الولدين، آمل إرساله على بريدي، وبريدي تجدونه عند الجريدة أو الاتصال بالسفير السعودي في الجزائر، وإن شاء الله يرفع الحالة للمملكة، وإن شاء الله سيفرح الجميع بعلاج هذين الصغيرين، وفَّق الله الجميع لما يحبه ويرضاه"، ويقول القارئ الجزائري عبدالله من مدينة عنابة الجزائرية: "نداء عاجل .. أكتب النداء إلى معالي الدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة السعودي. لانقاذ الفتاتين، دامت المملكة في خدمة الإنسانية"، ويقول القارئ الجزائري السعيد: "أنا انصح الأبوين بأن يكتبا نداءاً لملك السعودية الملك عبدالله، قبل فوات الأوان". ويقول القارئ السعودي ماجد: "أتمنى أرسلهم إلى بلدنا الحبيب السعودية لأن عندنا الخبرة في هذا المجال".
ويطالب القارئ الذي أطلق على نفسه اسم "إلى السعودية الحبيبة حفظها الله" بحملة مليون توقيع لمناشدة خادم الحرمين الشريفين ويقول: "إلى كل من يقرأ هذا المقال أن يتوجّه بطلب هنا على التعليقات إلى خادم الحرمين الشريفين فإنه لا يرد مثل هذه النداءات، فبسم الله لنبلغ مليون طلب، نسألك يا خادم الحرمين الشريفين لوجه الله سبحانه وتعالى أن تتكفّل بهاتين الطفلتين، وجزاك الله الجنة".
ويقول فاعل خير جزائري من الرياض: "أرجو من جريدة الشروق أن تضع أرقام هاتف هاتين البنتين، وأن أسعى بإذن الله أن أكون من يساعدها هنا في السعودية، والله أسأل أن يكتب لنا الأجر على ما نقوم به"، ويقول القارئ الجزائري أحمد: "يا جماعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز يتكفّل دائماً بهذه الحالات ومن كل دول العالم العربي والإسلامي، فابعثوا بطلب إلى الملك، وان شاء الله سيتكفل بهاتين الصغيرتين والجراحة وكل شيء".