زوجة الدبلوماسي السعودي المختطف في اليمن "ضعفت.. وأملنا في الله"
ناشدت زوجة الدبلوماسي السعودي سعيد المالكي المختطف من قبل مسلحين في اليمن في رسالة عبر "سبق" خادم الحرمين الشريفين بالتدخل للإفراج عن زوجها الذي خُطِف أثناء توجهه إلى مقر عمله في السفارة، إذ أشارت مصادر إلى أنه اختطف من شارع "حده" وسط العاصمة اليمنية بصنعاء.
"" تنشر رسالة زوجة المختطف المالكي "أم بدر" التي عادت هي وأبناؤها إلى المملكة قبل شهرين: "أبدأ رسالتي بـ"إنا لله وإنا إليه راجعون وحسبي الله ونعم الوكيل.. أسأل الله أن يجيرني في مصيبتي ويخلفني خيراً منها.. أكتب وماذا عساي أن أقول.. إن الحروف لتتبعثر في وجداني.. وتحشرج التنفس بحلقي.. وضاقت حيلتي وضعفت.. ودموعي على خدي تسيل بين ركوع وسجود ودعاء بأن الله يفرج عنه.. ويفك أسره.. ذهبنا لليمن السعيد وكنا جداً فرحين بهذا الشعب الأبي.. الذي عاملنا كأخوة وكأهل له.. درست الثانوية وأبنائي التحقوا بالمدرسة.. ابنتي الكبيرة لمياء عمرها قرابة الـ12 عاماً تدرس بأول متوسط وأصغر منها بدر عمره 11 ويدرس بخامس ابتدائي والأصغر ليان عمرها 5 سنوات، والآن هم ملتحقون بحلقات تحفيظ القرآن.. لم نكمل الدراسة منذ بداية الأحداث باليمن قبل قرابة الشهرين.. وعدنا للسعودية وكان زوجي أبوبدر يأتي بين الفينة والأخرى.. ليطمئن علينا ويراجع مواعيده بالمستشفى لأنه مصاب بفيروس الكبد..
ابنتي الكبيرة تبكي ليل نهار.. ومن أول ما داهمنا الخبر لم نذق للنوم طعم وراحة.. ولم نكن نتوقع ذلك من الشعب الذي لم يحسسنا بالغربة يوماً.. بل كأخوة ولكن كلاً يمثل نفسه... ولم يقصر أحد من الإخوة والأخوات من اليمن الشقيق بالاتصال والسؤال عن حالنا وتصبيرنا.. وبوادر للخير نسمعها ووعود نأمل أن تتحقق بإذن الله.. بل ابنتي تصلي وتدعي لوالدها وهي تبكي.. وقد ضعفت حالتها من الإرهاق والتعب النفسي.. ولا ننام إلا مع طلوع الشمس.. أما بدر فهو غير مصدق لهذا الخبر الغريب.. وأما ليان نسألها وين بابا؟ وتقول بابا في اليمن.. بكل براءة للطفولة المبكرة.. ولا تدري أنه قد أظلم نهاره.. ولكن أملنا في الله كبير في أن ينجلي هذا الظلام.. ولن يخيبنا ربنا سبحانه وتعالى.. ثم في والدي الإنسان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز..
وأناشده من هذا المنبر بالتدخل الفوري والعاجل لاستعادت ابن الوطن للوطن.. فما أقول غير لا حول ولا قوة إلا بالله.. أختكم أم بدر".