حرس الحدود يطلق النار على سفينة دخلت المياه السعودية ورفضت التوقف
رصدت شاشة رادار حرس الحدود بجازان، هدفاً متحركاً (سفينة) داخل المياه الإقليمية للمملكة، ويسير بسرعة عالية باتجاه الجنوب، فطلبت منها إحدى الدوريات التوقف، بيد أنها رفضت، ما أجبر الدورية على إطلاق النار باتجاهها، الأمر الذي أجبرها على التوقف والإذعان لتفتيشها، ليتضح لاحقاً أن حمولتها ذرة، وبسؤال قائدها أفاد أنه قادم من الأرجنتين ومتجه إلى ميناء الحديدة في اليمن، وقدم اعتذاره عن الخطأ الذي ارتكبه وتعهد بعدم تكراره، فيما تأكدت الدوريات من عدم وجود ممنوعات على متنها.
وأوضح الناطق الإعلامي لحرس الحدود المقدم سالم السلمي أنه عند الساعة الثالثة مساء الأربعاء الماضي، رصدت شاشة رادار مركز أم الراك بقطاع فرسان التابع لقيادة حرس الحدود بمنطقة جازان، هدفاً متحركاً داخل المياه الإقليمية للملكة يسير بسرعة عالية باتجاه الجنوب، ووجهت على الفور غرفة القيادة والسيطرة دورية بحرية إلى موقع الهدف، واتضح أنه سفينة تجارية تسمى كرستف (طولها 189.7 متر وعلى متنها عدد 23 بحاراً) ولا ترفع أي علم، وعندما طُلب منها التوقف، رفضت ما أجبر الدورية على إطلاق النار من رشاش عيار 50 باتجاهها حتى أجبرتها على التوقف والإذعان لتفتيشها والتأكد من هويتها، وقد تم تعزيز الدورية البحرية بدوريات أخرى.
وبعد توقفها، صعد رجال حرس الحدود على متنها وبتفتيشها، اتضح أن حمولتها ذرة، وبسؤال قائد السفينة عن سبب دخوله المياه الإقليمية للمملكة وعدم رفع العلم على متنها، أفاد أنه قادم من الأرجنتين مروراً ببور سعيد ومتجه إلى ميناء الحديدة، وقدم اعتذاره عن الخطأ الذي ارتكبه وتعهد بعدم تكراره.
وبعد التأكد من عدم وجود ممنوعات على متنها وأنها متجهة بالفعل إلى ميناء الحديدة، أطلق سراحها استنادا للمادة 7 من نظام أمن الحدود.
وبين السلمي أن المادة الأولى من نظام أمن الحدود تمنع الدخول للمياه الإقليمية للملكة أو الخروج منها إلا وفق الأنظمة المعمول بها وعبر الطرق والمنافذ والموانئ والأمكنة المخصصة لذلك من قبل المملكة، وأن أي مخالفة لذلك سيتم التعامل معها من قبل دوريات حرس الحدود بحزم.
وأوضح أن المدير العام لحرس الحدود اللواء الركن زميم السواط نقل شكر وتقدير صاحب السمو الملكي مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف، لجميع من شارك في هذه العملية.