استفز نحو 1500 مشجع إيراني يرتدون القمصان السوداء، لاعبي الاتحاد، وذلك أثناء سير المباراة التي جرت بين فريقي الاتحاد وبيروزي الإيراني في طهران، ضمن الجولة الخامسة من دوري أبطال آسيا، وانتهت بفوز الأخير بنتيجة 3 - 2، حيث قام عدد كبير من المشجعين بإحضار مجسمات لدوار اللؤلؤة الواقع في دولة البحرين.
بالإضافة إلى أعلام البحرين وعدد من الشعارات السياسية، في إشارة إلى رفضهم لدخول قوات "درع الجزيرة" إلى البحرين والذي حدث قبل فترة، وقامت الشرطة الإيرانية بمحاصرتهم ووضعهم في مدرج بعيد عن أرضية الملعب.
فيما قام عدد كبير من الإيرانيين بمحاولات من أجل اقتحام أرضية الملعب، حيث لم ينجح أحد منهم، وذلك بفضل التشديد الأمني المكثف، وشهدت المباراة وجود مراقب من الاتحاد الآسيوي الذي قام بتسجيل تلك الأحداث، ورفض الحديث للقناة الرياضية.
وأكد خالد النفناف المذيع في القناة الرياضية السعودية أنهم قاموا بتسجيل كل ما حدث بواسطة الكاميرا، على أن يتم عرضها في القناة لاحقاً، وقال:" يبدو أن الفرق السعودية التي ستلعب في إيران ستقع تحت معاناة كبيرة، وبخاصة في ظل الأجواء الباردة والماطرة التي تشهدها الدولة".
من جهته علق عادل البطي المحلل في القناة الرياضية السعودية على الأحداث بقوله: "دائماً ما يكتفي المراقب بتسجيل الأحداث، ولكن لا يتم اتخاذ أية عقوبات صارمة ضد الاتحاد الإيراني لكرة القدم، حيث إنه في العام الماضي أخذ أحسن اتحاد في قارة آسيا".
وزاد بنبرة تهكم: "يبدو أن الاتحاد الآسيوي يكافئ الإيرانيين على هذه المخالفات بمنحه لقب أفضل اتحاد في القارة بدلاً من معاقبته".
وكانت شاشات التلفزة قد أظهرت احتفال اللاعب الإيراني "أصغري" بالهدفين الذي سجلهما في الدقيقتين 14، 70 حيث قام برفع فانيلته عالياً ليُظهر فانيلة أخرى يرتديها تحمل كتابات غير واضحة باللغة الفارسية، ويبدو أنها تحمل شعارات سياسية أو دينية، حيث دائماً ما يعمد اللاعب الإيراني إلى فعل ذلك عند تسجيله لأي هدف في ظل صمت مطبق من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تجاه تلك التصرفات.