تعهُّد على معلِّم بالخرمة اعتدى عليه طالب بالضرب داخل الفصل!
فاجأ مكتب التربية والتعليم بمحافظة الخرمة أحد معلّمي مدرسة من مدارس المحافظة بـ"خطاب" يطالب فيه المدرسة بأخذ تعهد على المعلّم بالالتزام بأنظمة المدرسة، وأكد أن "أنظمة المدرسة ليس فيها مجال للمزايدة".
وجاء خطاب مكتب التربية والتعليم رداً على خطاب رفعته المدرسة، تضمّن شكوى المعلّم وخوفه على حياته من إعادة طالب اعتدى عليه، رغم أن قضية الطالب لا تزال تنظرها الجهات الأمنية والتعليمية، ولم يُبتّ فيها.
وتعود تفاصيل القضية إلى اعتداء الطالب على معلّمه بالضرب بعد أن هاجمه داخل أحد الفصول، وقام بضربه بشكل مفاجئ على الوجه قبل أن يشتبك الاثنان، ويتم فض النزاع؛ فتقدم المعلّم بشكوى للشرطة، وحصل على تقرير طبي حُدِّدت مدة الشفاء فيه بثلاثة أيام، وأُوقف الطالب لمدة 4 أيام.
وأوضحت مصادر "" أن المشكلة فجّرها منع المعلّم الطالب من تناول "العلك" داخل الفصل، فيما كشفت المصادر أن المعلّم بعد رفضه الصلح رُفعت قضيته من قِبل إدارة المدرسة لمكتب تعليم الخرمة، الذي وجّه إدارة المدرسة بإعادة الطالب للدراسة!
في هذه الأثناء رفع المعلّم خطاباً يشير فيه إلى أن حياته باتت في خطر، وأنه يُحمّل مَنْ قرّر إعادة الطالب للمدرسة المسؤولية كاملة، رغم أن القضية لم يُبتّ فيها، قبل أن يُفاجأ أمس بالرد عبر خطاب، طلب فيه مكتب التربية والتعليم أخذ التعهُّد على المعلّم المعتدَى عليه وعلى الطالب، مع الإشارة إلى أن المكتب يقوم بالتحقيق في القضية.
كما تضمن الخطاب الطلب من إدارة المدرسة اتخاذ اللازم وفق الدليل الإجرائي لشاغلي الوظائف التعليمية ودليل تعديل السلوك للطالب.
وبيّن مكتب التربية والتعليم في خطابه أن إعادة الطالب تُعتبر أمراً يتطلبه الموقف التربوي والتعليمي والإداري والأمني والأخلاقي حتى انتهاء الموضوع.
وقال المكتب: "لا ينبغي استخدام السلطة في حرمان الطالب قبل صدور القرار، ويجب إفهام المعلّم بأخذ التوقيع عليه بالعِلْم بأن هناك إجراءات إدارية وتربوية يُعمل عليها".
إلى ذلك تقدم المعلّم اليوم ببلاغ جديد لشرطة الخرمة، يتهم فيه أحد أقارب الطلاب بتهديده بعد أن رفض الصلح، وتولت شرطة المحافظة التحقيق وسط استياء أقارب المعلّم من بطء الإجراءات وتساهل مكتب التربية والتعليم مع القضية وإجراءاتها الغريبة ضد المعلّم المعتدَى عليه؛ حيث أُجبر على التوقيع على تعهدات وخطابات رغم أنه كان يطالب بحقه، مطالبين مدير تعليم الطائف بالتحقيق فيما يحدث وإعادة حقوق المعلّم وحمايته من المخاطر التي باتت تحيط به، إضافة للإجراءات الغريبة التي يتم التعامل بها مع قضيته.