المطوع لو يشوف خديد ساره .. قصة وقصيدة
القصيدة للشاعر محمد بن فهاد القحطاني ..
ولد في بلدة الوقف بالقرائن عام 1290 هـ وتوفي في عنيزة عام 1354 هـ .
توفي والده وهو صغير مما جعله يواجه الحياة في ظل ظروف قاسية و صعبة.
كان كفيف البصر لكنه حفظ القرآن عن ظهر قلب بعد أن أجاد علوم اللغة العربية.
و هذه القصيدة هي أشهر ما روي له .. و كثرت عنها القصص و الروايات!!
فكيف لـشاعر كفيف أن يتغزل في امـرأة لم يرها ؟!
من ضمن القصص التي وردت ..
أن سارة المذكورة لم تملك من مقومات الجمال مايشفع لها بالزواج في سن صغيرة ،
و لهذا السبب عانت من العنوسة ولم يخطبها أحد إلى أن اغتم بسببها والدها .
و في يوم من الأيام زاره القحطاني و اشتكى أبو ساره من عنوسة بنته ..
قال القحطاني : وش لي إذا زوجتها ؟؟
قال أبوها : لك هالنخلتين طول عمرك بس زوج هالبنية !!
و كتب هذه القصيدة وألقاها في مجلس مكتظ بالشباب وتسابق الخطاب عليها
إلى أن تزوجها أحد وجهاء البلد ولم يطلقها على الرغم من أنه اكتشف المبالغة ولاشك !!
هيّض ابن فهاد في تالي نهاره *** ألف قافٍ من ضميره مدرجاتي
يا وجودي وجد مكسور الجباره *** ساهرٍ تسعين ليله ما يباتي
أو وجود اللي فضى الحاكم دياره *** وخذ ماله و الحريم مسلّباتي
عقب ماهو تاجرٍ راعي امـاره *** صار فلاحٍ أموره هيّناتي
كن في عينه من الفرقا شراره *** أو مخاليب الوحوش الطايراتي
ارتحل ياحمود منبوز الفقاره *** آركي وحبال كوره كالفاتي
آركي و مربعٍ عشب القراره *** ما علاه الشد من عشر سنواتي
ديرة ابن دعيج ما فيها صقاره *** غير شيبانٍ و عجز محندباتي
من خشوم كميت ليا حد ****اره *** جعل تمحل و الوشوم مربعاتي
صاحبي بالوقف مدهاله و داره *** ما سكن في ثرمدا و الا مراتي
ولعتني بالهوى و الحب ساره *** دلّهتني عن غنادير البناتي
ريق ساره مثل سكر في غضاره ** أو حليب ابكار عربٍ مسمناتـي
و النهيد زبيديٍ في دعب قاره *** في محير الما القراح مصلّعاتي
و الثنايا قحويانٍ في زباره *** زاهيٍ نبته على كل النباتي
راس ساره ذيل شقراً وسط غاره *** و الجدايل بالرشوش مجدّلاتي
المطوع لو يشوف خديد ساره *** طبّق المصحف و عجّل بالصلاتي
ما ذكر جارٍ ذبح بالحب جاره *** بالمبيسم و الثنايا المرهفاتي
حالفٍ ما انسى ولا اسلى حب ساره**كود أهل شقرا يخلون الصلاتي
لايمي يعطى حنيشٍ في خباره *** سمها يشظى العظام الصالباتي