بسم الله الرحمن الرحيم
حكى لنا زميلنا المصري قصة حدثت في قريته حيث ان هناك رجل متعلم ومثقف يحترمونه ويقدرونه قام يوما بكتابة مقال حث فيه اهل قريته بالاعتزاز اولا بكونهم مسلمين ونهاهم عن التفاخر بالأنساب والقبيلة وذكر في مقاله المعنى اللغوي لاسم القبيلة واستخدمات هذا الاسم في أرجاء اخرى، ومما اورده استخدمات لم ترق  لأهل قريته وعابوا عليه التعرض لاسم القبيلة الذي يقدسونه . فثارت القرية عليه وتوعده ونصبوا له المشانق وتوعدوه بالسحل والتنكيل واصبحت مجالسهم مكان تحاك فيه المؤامرات وتخلى عنه الأصدقاء وهجاه الشعراء ، كل ذلك نصرة للقبيلة .
فقلت للزميل المصري فماذا فعلوا حينما اعتدي على رسول الله صلى الله عليه وسلم 
فقال الزميل لا يوجد مقارنة بين ما قاموا به نصرة للقبيلة وبين ما كان يجب ان يفعلوه نصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يغضبوا كما غضبوا للقبيلة ولم تكن مجالسهم مشغولة بذكر الرسول صلى الله عليه وسلم ولم تذكر المعلقات الشعرية في رسول الله صلى الله عليه وسلم .

فهل اصبحنا مسلمين بالاسم فقط

حقيقة يكاد ينعدم الي يقدم حب ونصرة الرسول على القبيله حقيقه نكاد نرجع لعهد الجاهليه ((عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: انْتَسَبَ رَجُلانِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, فَقَالَ أَحَدُهُمَا: أَنَا فُلانُ بْنُ فُلانٍ, فَمَنْ أَنْتَ لا أُمَّ لَكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: انْتَسَبَ رَجُلانِ عَلَى عَهْدِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ أَحَدُهُمَا: أَنَا فُلانُ بْنُ فُلانٍ حَتَّى عَدَّ تِسْعَةً فَمَنْ أَنْتَ لا أُمَّ لَكَ؟ قَالَ: أَنَا فُلانُ بْنُ فُلانٍ ابْنُ الإِسْلامِ. قَالَ: فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلام أَنَّ هَذَيْنِ الْمُنْتَسِبَيْنِ أَمَّا أَنْتَ أَيُّهَا الْمُنْتَمِي أَوْ الْمُنْتَسِبُ إِلَى تِسْعَةٍ فِي النَّارِ فَأَنْتَ عَاشِرُهُمْ, وَأَمَّا أَنْتَ يَا هَذَا الْمُنْتَسِبُ إِلَى اثْنَيْنِ فِي الْجَنَّةِ فَأَنْتَ ثَالِثُهُمَا فِي الْجَنَّةِ))

\ ابو ياسر

جزاك الله خير وبارك الله فيك
شكرآ على الطرح القيم والله يعطيك العافيه

اللهم صلي وسلم على سيدنا وحبيبنا محمد صل الله عليه وسلم ما طلع الليل والنهار ....

من يقرأ سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من ذو ولادته حتى وفاته فلن يملك المؤمن نفسه عن البكاء ويتمنى أن يكون من اصحابه والحكمة من ذلك أنه أفضل بشر وطأت قدماه على الثرا وخاتم المرسلين من الأنبياء أدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حتى اتاه اليقين .
بك ابي وأمي يارسول الله عليه افضل الصلاة وأتم التسليم .

اللهم صلي وسلم عليه عدد ماخلق ربي