حقيقتــان يقف العقل البشري عاجز أمامهما:
الأولى:
مِعــراج النبي محمد صلى الله عليه وآله إلى السمــاء
الثانية:
ما أُعــد للمتقين من مالا عين رأت ولا أذن سمعت في جنة الرحمن
القراءة في هاتين الحقيقتان..يجعلان عقلك يتلوى عجزا .!
سأحكي لكم حقيقة يقف عندها العلم عاجزا ..لتعرفوا كيف أن معراج المصطفى إلى السمــاء أمر يحير العقول والألباب
ولنبدأ بنظرية الوجود المبسطة جدا ..وهي الأبعاد
كل شيء في هذا الكون له أربعة أبعاد :
الطول والعرض والعمق ..وهي ما تسمى في عصرنا بـ 3d
وهناك بعد ٌ رابع استأثره الله على الإنسان وجعله في علمه وأعطاه لخاصة خلقه وأوليائه من الأنبياء والصالحين
وهو بعد الزمن ..وهنا تكمن أسرار لا حدود لها ..والأمثلة هي خير ما توضح لنا سر هذا البعد
ماذا لو قلت لكم بأن السفر عبر الزمان هي حقيقة وليست أسطورة .!
وماذا لو قلت بأن كل همساتك وسكناتك منذ مولدك إلى لحظتك هذه لم تتلاشى بل موجودة ومحفوظة فيما يشبه الأرشيف البصري والصوتي .!
ماذا لو قلت لك بأن غزوة أحد ما زالت تفاصيلها وأحداثها قائمة مثلا إنما غيبها عنا الزمن.!
ماذا لو قلت لك بأن ما سيحدث غدا هو موجود إنما ينتظر الجدولة الزمنية في الحدود البشرية !
هناك ما يُدلل ويؤكد هذه الحقائق ..ومنها :
إن الصوت أو الكلام الذي يخرج منا لا يتلاشى ..بل يبقى يتردد لأن الأصوات لا تُفنى.!
الله سبحانه وتعالى منذ نزول القرآن وهو يقول لبني آدم "اقتربت الساعة"
فما هذا "القرب" الذي يتحدث عنه عز من قال ؟أليس المغزى مختزل في مفردة واحدة هي "الزمن".!
وهناك دلائل علمية فيزيائية فمثلا ..
حينما تنتقل من كان إلى آخر أو من بلد إلى آخر فأنت لا تنتقل مسافة فحسب بل تنتقل زمنا أيضا .!