يقال في البساطة تكمن السعادة
والبساطة عكس التكلف .
فالعيد بين البساطة والتكلف كالسعادة والتعاسة.
اعياد مضت هي التي رسخت في الذاكرة ! فلماذا ؟
لا شك ان العنوان الاكبر لأعياد الماضي كانت البساطة.
اعياد الماضي لم تكن متكلفة معقدة كأجهزتنا الذكية اليوم.
كان رجل الماضي يتصرف بعفويته وبساطته .
كان رجل الماضي يصلي صلاة العيد ثم يسلم ويصافح كل من
حوله ولا يغادر المسجد الا بعد ان يتأكد انه قد عايد الكل.
ثم يتجه الى بيته ليعايد من هم اولى بالعيد من والدته واهل بيته
من زوجته وابناءه وبناته واخوته واخواته. فالأقربون اولى بالمعروف .
ثم ينتظر الزوار والمهنئين او يتجه الى بيت قريب كبير سن ويتنقل من بيت
الى بيت ومن شارع الى شارع .
ويمضي يومه من بيت الى بيت يبارك ويهنئ .
هذا عيد البسطاء .
اما عيد اليوم فانت مسير وغير مخير بقوانين وبروتوكولات الخيمة.
فعليك التوجه مباشرة بعد صلاة العيد الى الخيمة .
ويفضل ان لا تصافح احدا الا في الخيمة.
اترك اهل بيتك وامك ووالدك وهم الاحق بتلقي المعايدة اولا.
عليك ان تكون مهايطي والا لن تجد لك مكان في الخيمة.
عليك بالبس البشوت واقتناء الاسلحة والمفرقعات.
اطلق لك كم رصاصة في الهواء تكلف الالف.
خاطر بأرواح الناس والاطفال ولا تبالي فانت في عيد وفي الخيمة.
ثم تراقص على كسرات القزوعي فانت في خيمة العيد.
ثم انصرف الى بيتك ونم واترك اهلك وربما قد تنسى انك لم تلقي عليهم تهاني العيد.
وعليك العودة مساءا فلديك استلام ومهمة اخرى.
وعليك ان تجلس لساعات لتشاهد وتمسع ما يعد ويطبخ لك .
عيد كله تكلف .
فمتى تعود يا عيد بسيط !!